العالم

خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة يزيد معاناة المواطنين في الوصول إلى الرعاية الصحية

خرج مستشفى غزة الأوروبي في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة بعد أن اضطرت طواقم المستشفى إلى تفريغ المستلزمات والمعدات الطبية داخل المستشفى وإخلاء الجرحى والمرضى منه بسبب تهديدات الاحتلال الإسرائيلي و” أوامر الإخلاء” التي أصدرتها للمواطنين في المناطق الشرقية من المحافظة ومنطقة الفخاري حيث تم بناء المستشفى.

وتم إدخال الأجهزة والمعدات الطبية إلى مجمع الناصر الطبي، الواقع على بعد حوالي ثمانية كيلومترات غرب خان يونس، والذي استأنف عملياته جزئياً رغم القصف والحصار والغارات التي تعرض لها من قبل قوات الاحتلال منذ أشهر.

مع خروج المستشفى الأوروبي بغزة عن الخدمة نتيجة تهديدات الاحتلال، تزداد معاناة المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، حيث يقدم المستشفى خدمات صحية ممتازة أو يعمل بشكل جزئي في ظل توقف المستشفيات في القطاع عن العمل جنوب قطاع غزة.

وذكرت وزارة الصحة في تقريرها اليومي أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل بشكل جزئي، وهناك نقص حاد في القوى العاملة والمستلزمات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، مما يسبب مشاكل للعاملين في المجال الصحي. يقاتلون من أجل إنقاذ الأرواح.

استشهد نحو 500 من العاملين في المجال الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 310 آخرين، ودمرت قوات الاحتلال 130 سيارة إسعاف خلال عدوانها المستمر منذ تسعة أشهر على قطاع غزة.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن كمية الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كافية للحفاظ على الرعاية الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.

ورغم تأكيدات المنظمات الحقوقية الدولية والدولية بأن الاعتداءات على المستشفيات والنظام الصحي تشكل انتهاكاً واضحاً لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية أثناء اندلاع العمليات المسلحة. وبما أن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية ويرقى إلى جريمة حرب، فإن الاحتلال يواصل هجماته على المستشفيات والبنية التحتية الصحية في قطاع غزة في تحدي لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى