وألقى زعيم حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي كلمة تناول فيها أهم التطورات التي تشهدها المنطقة، وسلط الضوء بشكل خاص على “عملية يافا” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية وبدأت عملية “يافا إلى يافا” المرحلة الخامسة من التصعيد، حيث استهدفت القوات اليمنية “تل أبيب” بمسيرة “يافا” الأسبوع الماضي.
وأكد الحوثي في كلمة ألقاها الخميس أن الطاقم الإسرائيلي “أذهل من العملية في يافا وصدم من أهمية إصابة الهدف والمسافة الكبيرة التي قطعتها الطائرة اليمنية الصنع”.
الحوثي: الجواب يأتي من عدوان العدو الإسرائيلي
جماعة الحوثي تفرض 145 حكماً بالإعدام على مدنيين مختطفين
وكانت هذه المسافة أكثر من 2200 كيلومتر، كما أوضح السيد الحوثي، وتمكنت المسيرة من “اختراق كل الجدران والحواجز التي يلجأ إليها الاحتلال، من حماته ومن يحشد لمساندته”.
لا يوجد حتى الآن مكان آمن للإسرائيليين في فلسطين المحتلة
وأكد السيد الحوثي أن الهجوم على “تل أبيب” التي تضم أهم مرافق ومراكز الاحتلال “يمثل نقطة حساسة لألم وغطرسة وغطرسة الاحتلال”، مؤكدا أن الهجوم يعني “أن” إنه كذلك. لا يوجد حتى الآن مكان آمن للإسرائيليين في فلسطين المحتلة.
لقد صدمت عملية يافا الإسرائيليين وأرعبتهم
كما تحدث القيادي في أنصار الله عما أدت إليه “عملية يافا” للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها “أصابت المحتل الإسرائيلي بالذعر، فخرج الكثير منهم إلى الشوارع، خاصة في المنطقة التي هبطت فيها الطائرة”.
وعلى مستوى القيادة الإسرائيلية، تابع السيد الحوثي، فإن المسؤولين “أعربوا عن صدمتهم من عملية يافا، وقال أكثرهم إجراما إن إسرائيل فقدت الأمن وتم تجاوز الخطوط الحمراء”.
وأشار إلى موقع إسرائيلي وصف “عملية يافا” بأنها “خطأ عملياتي جسيم وعمى تام رغم الاستنفار على كافة الجبهات”.
وأضاف أن الطاقم اعتبر العملية “مرحلة جديدة من الحرب”، مما يجعلها صراعا إقليميا على جبهات متعددة. كما أنها تمثل بعدًا جويًا جديدًا يتحدى قدرات سلاح الجو والجيش الإسرائيلي بأكمله، حيث تم اختراق تقنيات وقدرات العدو.
“نريد أن نشكل مشكلة خطيرة لإسرائيل”.
كما أكد زعيم أنصار الله أن الاحتلال “يعلم مدى جدية الشعب اليمني وقواته المسلحة، وتوجههم الرسمي والشعبي الصادق الداعم لغزة”، وهو ما أوضحه حديثه عن “صعوبة المواجهة”. ردع اليمن”.
كما أشار إلى أن “وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت أن اليمنيين بهجومهم على تل أبيب أثبتوا أنهم يشكلون مشكلة خطيرة بالنسبة لإسرائيل”، مؤكدا: “وهذا ما نريده ونسعى من أجله”.
كما أشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن “الصدمة الكاملة التي تعرضت لها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد عملية يافا”، مضيفا أن الاحتلال “سيتعرض لصدمات أكبر”.
إلى ذلك، “اعترف الاحتلال بأن اليمن ينتج أسلحة متطورة لمهاجمة إسرائيل، ويعترف بتأثير العمليات على وضعه الاقتصادي وتراجع سوق الأسهم”، تابع الحوثي.
وشدد في هذا الصدد على أنه “من الجيد أن يعتبر الاحتلال الشعب اليمني وقواته المسلحة عدوا خطيرا جدا مزودا بأسلحة حديثة”، مؤكدا أن هذا الأمر “يظهر مدى فعالية ما يفعله اليمن”.
وما زلنا في تطور مستمر
وأضاف: “نريد أن يبقى دور شعبنا وقواته المسلحة على هذا المستوى من النفوذ والفعالية، وبحضور كبير دعما لفلسطين. وما زلنا في تطوير مستمر لجعل القدرات أكثر فعالية وأكثر تدميرا وأكثر ضررا وأكثر ملاحقة للعدو”.
“العدوان على الحديدة لن يردع اليمن”.
كما تحدث القيادي في أنصار الله عن التغطية الإعلامية الأمريكية لـ”عملية يافا”، معتبراً أن العملية “هي أخطر عملية تخريب لأمن إسرائيل بعد عملية 7 أكتوبر التي شنتها المقاومة في قطاع غزة”. هو أكمل.
وأعربت وسائل إعلام بريطانية عن “استغرابها من قدرة المسيرة اليمنية على اختراق المنظومات الدفاعية للدول والجيوش”، بحسب الحوثيين.
من ناحية أخرى، أكد أن العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية “لن يحقق الردع لمنع العمليات اليمنية الداعمة لقطاع غزة، وهذا ما يعترف به الإسرائيليون”.
وأضاف: “الهدف من الهجوم على الحديدة كان استعراضيا وفي إطار الاستهداف الاقتصادي للشعب اليمني ومحاولة لردع اليمن عن مساعدة وتحريض فلسطين”، مؤكدا أن الإسرائيليين “من التجربة تعرف الإصرار والصمود”. للجيش اليمني، ولذلك يعتبرونه عدواً غريباً لا تنطبق عليه قواعد الردع المعتادة.
وفي السياق ذاته، أكد السيد الحوثي أن “الرد على العدوان الإسرائيلي قادم وضروري”، مشدداً على أن “موقف الشعب اليمني قوي جداً وثابت سواء كان رد العدو استعراضياً”. أو ما ينتج عنه.”
وأشار إلى أنه “بعد العدوان الإسرائيلي كان هناك تضامن كبير مع اليمن، من إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في فلسطين والعراق وسوريا، وخارج محور المقاومة كان هناك أيضا تضامن على المستوى الرسمي، كما قال “البعض”. وأعربت الأنظمة العربية والإسلامية عن تضامنها وإدانتها الواضحة.
كما كان التضامن “واسعاً من مختلف دول العالم العربي والإسلامي” على المستوى السكاني، كما أكد زعيم أنصار الله.
وفيما يتعلق بعمليات القوات اليمنية في البحر الأحمر، أكد السيد الحوثي أن “الولايات المتحدة فشلت في منعها”، مشيراً إلى أن “القائد العام للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط أكد ذلك في بيان “رسالة سرية” إلى وزير الدفاع، لويد أوستن.
وبينما أشار السيد الحوثي إلى أن الاحتلال “يدرك أن الحرب في غزة هي المحرك الرئيسي لجبهات الدعم الداعمة للشعب الفلسطيني”، أكد أن “مسار العمليات اليمنية المشتركة مع المقاومة العراقية سيكون بمثابة الطريق الصحيح”. علامة على ذلك».
كما تحدث زعيم أنصار الله عن توقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق في الصين، مؤكداً أن هذا الأمر “مهم جداً لتحسين مستوى التعاون ومواجهة العدو، وخطوة متقدمة نحو إنهاء الانقسامات”.
“خطاب نتنياهو أمام الكونجرس كان في ورطة”.
وحول كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، قال زعيم أنصار الله: إن نتنياهو حظي باهتمام لم يحظ به حتى الرئيس الأميركي.
وأكد السيد الحوثي أن هذا الاحتفال هو “احتفال بالجريمة والاستبداد والإبادة الجماعية ويظهر مدى الدور الأمريكي المشترك في جريمة الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
ووصف السيد الحوثي الخطاب بأنه “قاتل ومليء بالأكاذيب”، وقال إنه يظهر “المأزق الذي وصل إليه نتنياهو وعدوانيته وإجرامه”.
مقالات ذات صلة
-
عاجل.. إعادة فتح معبر الكرامة في الاتجاهين صباح اليوممنذ أسبوع واحد