اخبار مصر

مستشار رئيس الجمهورية للأعمال الهندسية يزور دير سانت كاترين اليوم

استقبل رهبان دير سانت كاترين وعالم الآثار أحمد عادل مدير منطقة آثار جنوب سيناء، اليوم، المهندس هاني عازر مستشار رئيس الجمهورية للأعمال الهندسية بالدير، ورافقه عالم الآثار أحمد عادل في جولة بمرافق الدير. وشرح تاريخ الدير وهندسته المعمارية وقيمته العالمية الاستثنائية.

 

وأقام الرهبان قداساً خاصاً لنبش رفات القديسة كاترين والتي شملت الكف والجمجمة.

 

وعن تاريخ دير سانت كاترين يقول الخبير الأثري د. وأشار عبد الرحيم ريحان عضو لجنة المجلس الأعلى للثقافة والتاريخ والآثار، إلى أن تأسيس الدير على يد الإمبراطور جستنيان تخليداً لذكرى زوجته ثيودورا كان عام 560م، وهو تاريخ وفاة ثيودورا 548م. وفاة جستنيان عام 565م. كانت ثيودورا زوجة جستنيان المحبوبة وشاركت في العديد من الشؤون الحكومية، وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية واهتمت بها في القرن التاسع الميلادي وفي عام 200 قبل الميلاد تم تغيير الدير من “دير طور سيناء” إلى “دير سانت كاترين” بعد العثور على رفات القديسة كاترين عام 2642 على أحد جبال سيناء التي تحمل اسمها على ارتفاع أمتار عن سطح البحر.

وتضم مرافق مختلفة، منها كنيسة التجلي التي تضم كنيسة العليقة المشتعلة وتسع كنائس فرعية صغيرة. كما يضم الدير عشر كنائس فرعية وخلايا للرهبان وقاعة طعام ومعصرة زيتون وساحة عبادة ومعرض جماجم والجامع الفاطمي ومكتبة الدير التي تحتوي على 4500 مخطوطة منها 600 مخطوطة باللغة العربية بالإضافة إلى والكتيبات وكذلك المخطوطات الدينية اليونانية والإثيوبية والقبطية والأرمنية والسورية. مخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية، يعود أقدمها إلى القرن الرابع الميلادي. كما تحتوي المكتبة على عدد من قرارات الخلفاء المسلمين في حماية أهل الكتاب.

 

كنيسة التجلي

دكتور. ويوضح ريحان أن الإمبراطور جستنيان دخل كنيسة العليقة المشتعلة، التي بنتها الإمبراطورة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي، وهدمت داخل كنيسة التجلي، وتم بناء كنيسة التجلي من أحجار ضخمة من الجرانيت المنحوت . يبلغ طول الكنيسة 40 مترًا، وتضم كنيسة العليقة المشتعلة. الكنيسة على الطراز البازيليكي الفرعي، مقسمة إلى صحن وجناحين.

 

فسيفساء التحول

دكتور. ويؤكد ريحان أن فسيفساء التجلي بدير القديسة كاترين هي أجمل وأقدم وأهم فسيفساء في العالم. وهي عبارة عن قطع صغيرة من الزجاج متعدد الألوان، يغلب عليها اللون الأحمر والأزرق على خلفية من الذهب المعتم. ويغطي الجزء العلوي من نصف القبة الشرقية للكنيسة. فسيفساء تمتد إلى الجزء العلوي من الجدار الشرقي تصور: تجلي السيد المسيح، مخصصة لكنيسة التجلي، تعتبر من أقدم وأجمل الفسيفساء في الشرق، مكونة من قطع صغيرة متعددة الألوان من زجاج، ونرى فيها السيد المسيح واقفاً وسط هالة بيضاوية، والنبي إيليا عن يمينه والنبي موسى عن يساره، وكلاهما يرفعان يديهما اليمنى لمخاطبة المسيح.

 

يصور الفنان تلاميذ المسيح، يوحنا ويعقوب، راكعين على كلا الجانبين بينما يرقد بطرس عند قدمي المسيح. والزخارف التي تزين الإطار الخارجي للصورة عبارة عن إطار به دوائر متصلة بداخله، منها صور (بورتريهات) لتلاميذ المسيح الاثني عشر والرسل وستة عشر شخصية من الأنبياء والكاهن (لونجينوس). يذكر النقش التذكاري الموجود أسفل قوس الحنية أنه رئيس الدير الذي تم خلاله تنفيذ زخرفة الفسيفساء.

يتم الدخول إلى كنيسة العليقة المشتعلة من بابين في الغرفتين الموجودتين في الجانب الشرقي من كنيسة التجلي. أرضيتها أقل بـ 70 سم من أرضية كنيسة التجلي. تبلغ مساحتها 5 أمتار وعرضها 3 أمتار، وتحتوي على مذبح دائري صغير قائم على أعمدة رخامية فوق لوح رخامي، يدل على الموقع الحقيقي لشجرة الدغلة المحترقة. ويقال أن جذورها لا تزال في هذا المكان، والآن توجد في الدير شجرة شجيرة جذورها داخل الكنيسة وأغصانها خارجها. ولا يدخل أحد إلى هذه الكنيسة دون أن يخلع نعليه عند الباب مقلدا بنبي الله موسى عليه السلام وهو يقترب من الدغلة.

برج الجرس

تم بناؤه عام 1817 على يد راهب من سيناء اسمه غريغوريوس. ويضم تسعة أجراس معدنية تبرعت بها الكنيسة الروسية عام 1817 وجرس خشبي قديم يستخدم يوميا

نافورة الدير

دكتور. وأضاف ريحان أن الدير يوجد داخل أسواره عدة آبار، منها بئر يسمى نبع موسى شمال كنيسة التجلي، وهو بئر قديم مسور بالحجر، ونبع العليقة بجانب العليقة المشتعلة، وهو بئر عميق مسور بالحجر، ونبع القديس إسطفانوس، إلى الجنوب الغربي من كنيسة التجلي وجنوب كنيسة القديس إسطفانوس، ومياهها عذبة، حيث يمكن الشرب منها الآن وعلى تقليدهم. هو البئر الذي حفره استفانوس مهندس الدير وبجانبه شجرة سرو. كما يوجد في الحديقة خارج أسوار الدير ثلاثة آبار وثلاثة ينابيع.

حديقة الدير

يحتوي الدير على حديقة واسعة مسورة بها أشجار الفاكهة مثل التين والعنب والخوخ والمشمش والكمثرى والبرتقال. وبالإضافة إلى الخضار والبقوليات والزهور كالورد، تضم الحديقة أيضاً أشجار الزيتون واللوز والسرو والصفصاف. القرنفل والريحان. تحتوي الحديقة على ثلاث نوافير وثلاثة ينابيع.

معرض الجمجمة

ومقبرة الرهبان الموجودة بالدير تسمى تافوس. تقع في هذه المقبرة مقبرة الرهبان ومعرض الجماجم وتترك الجثث هناك حتى تتحلل، وتأخذ عظامها وتوضع في معرض خاص بالقرب من المقبرة يسمى “كنيسة الموتى”، ويسمى الآن “معرض الجمجمة”.

الجامع الفاطمي بالدير

دكتور. ويشير ريحان إلى أهمية وجود مسجد داخل الدير، حيث أصبح المنظر الشهير من مئذنة برج كنيسة التجلي في عهد الخليفة الفاطمي الأمير بأحكام الله عام 500م. 1106م، لحسن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين والسماح لحراس الدير من قبيلة الجبالية بالصلاة فيه، ولعادة الفاطميين في بناء المساجد في الأماكن المباركة، ونقش الحجاج المسلمين أسمائهم على حرم الدير. المسجد وعبروا سيناء إلى مكة. يقع المسجد في الجزء الشمالي الغربي من الدير ويواجه الكنيسة الرئيسية حيث تتقاطع مئذنته مع برج الكنيسة. يبلغ ارتفاع جداره الجنوبي 9.88 م، والشرقي 7.37 م، وارتفاعه 7.06 م، وارتفاعه من الداخل 5.66 م، وينقسم إلى ستة أجزاء، ثلاثة أقواس موازية لجدار القبلة وأربعة متعامدة معه. ويتوج الجزء الرئيسي بعقد مربع مثل الجزء القديم من جامع الأظهر. ولها منبر خشبي، وهو أعجوبة الجمال. الأول منبر العصر الفاطمي لمسجد الحسن بن صالح بالبهنسا بمحافظة المنيا والثاني منبر الجامع العمري بقوص. كما أنه يشبه المنبر الخشبي الموجود في جامع بدر الدين الجمالي والذي يعود تاريخه إلى الفترة من 484م إلى 1091م وتم نقله من عسقلان إلى الحرم الإبراهيمي في فلسطين. وللمسجد مئذنة جميلة تتكون من… وتتكون من جولتين بقطاع مربع، وهي المئذنة التي تضم برج كنيسة التجلي في منظر لا يتكرر إلا في مصر ولا يمكن أن يتكرر يصبح. هذا الاحتضان والوحدة التي توحد الأديان في بوتقة تنصهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى