الخليج

المملكة ومحاولات التهدئة

لم تتخذ المملكة العربية السعودية يوماً موقفاً متشدداً من القضايا الراهنة في المنطقة، ولم تلتفت إلى أصوات المزايدين الذين يتصرفون بغطرسة في ساحات المعركة الوهمية بالشعارات، ويتجاهلون مأساة الأبرياء الذين يدفعون الثمن. السعر.

وتدرك قيادة بلاد الحرمين الشريفين أن من متطلبات هذه المرحلة رفع صوت العقل وبذل الجهود الحثيثة لنزع فتيل الأزمات، حيث أن ظروف الدول والشعوب العربية لا تسمح بفتح المزيد من الأزمات التسامح مع مناطق التوتر وبؤر الاستفزاز.

وتضع السياسة السعودية يدها في أيدي كل الخيرين الذين يعملون بصدق وصبر على تحييد الحروب وكبح لغة التهديد والترهيب واستبدالها بالطرح الموضوعي الذي يؤدي إلى التهدئة.

ومن عاصر الكوارث في منطقتنا العربية يدرك أن زراعة العداء وخلق الصراع هو مبدأ دعاة الحرب المحرومين من قيم الإنسانية والرحمة والذين بقراراتهم المتهورة يزيدون من تفاقم الخصومة وفرص السلام. .

إن مصير المملكة ومكانتها تطلبت ولا تزال تقتضي منها أن تحتضن شروط التهدئة ومقاومة ضغوط التصعيد، حيث تنعكس التحديات التي تواجه أمن واستقرار المنطقة في مزيد من عدم الاستقرار وتعطيل مسارات التنمية، كما هو الحال الآن. فالحال في الحرب ليس خياراً عقلانياً، ما دام من الممكن البحث عن حل سلمي وفق القرارات الدولية، وهذا هو موقف المملكة الثابت من قضيتي العروبة والإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى