الخليج

«اعتدال»: الفهم التبسيطي للمتطرفين يزيد خطورتهم

أكد المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أن المتطرفين لا يحق لهم الحوار، مشيراً إلى أن الفهم المبسط للأفكار المتطرفة يزيد من خطرها ويتيح المزيد من الفرص لانتشار الخطاب المتطرف. وأوضح أن هذا الفهم التبسيطي يربط التطرف بأسباب كاذبة، وبالتالي يتجنب المواجهة مع المشكلة الحقيقية ويعمق القضايا الفرعية غير المهمة، مما يسمح للتطرف بحماية جذوره العميقة ويمنحه المزيد من الفرص للنمو.

وأشار المركز إلى أن هذا الفهم من الممكن أن يجر صاحبه إلى سجالات ومناظرات مع المتطرفين، مما يؤدي إلى الترويج للتعبيرات المتطرفة ويعزز انتشارها. وكان الهدف منها التعامل مع الخطاب باعتباره قضية جنائية، تعتمد استراتيجيتها القتالية إما على المعالجة الاستباقية أو الرقابة القانونية الصارمة، دون المخاطرة بالانزلاق إلى مستنقع السجالات المتطرفة التي تتسم بالأوهام بدلا من الآراء الصلبة والأفكار الدقيقة. ويعتقد الخبراء أن الفهم المبسط للأيديولوجية المتطرفة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها. ويؤكد الباحث مقرن الشويمان أن التعامل مع التعبيرات المتطرفة كأمر إجرامي، يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن معالجة استباقية ورقابة قانونية صارمة، دون الوقوع في نقاشات من شأنها ترويج الأفكار المتطرفة. ولا بد من التوعية بخطورة تبسيط فهم الفكر المتطرف وتنفيذ القوانين وتكثيف الجهود لضمان تنفيذ قوانين مكافحة الفكر المتطرف. مكافحة المتطرفين بشكل فعال وتحسين التدريب والمؤهلات من خلال توفير برامج تدريبية للمتخصصين في مكافحة التطرف لتمكينهم من التعامل بشكل أفضل مع هذه القضايا بفعالية. ويعد تحذير مركز الاعتدال خطوة مهمة في مكافحة الفكر المتطرف وضمان استقرار وأمن المجتمع. إن الفهم العميق والمحدد لهذه الظاهرة هو أفضل طريقة لمعالجتها بفعالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى