رفضت الحكومة التركية الرقابة على المحتوى الذي تنشره مواقع “ميتا وفيسبوك وإنستغرام” بعد حذف بعض المنشورات التي لم تعجبها واعتبرتها مخالفة لإجراءاتها ولوائحها، مثل التعازي بإسماعيل هنية الذي نشره فيسبوك وإنستغرام وقام بعض المستخدمين بدمجها مع صور هنية وإزالتها لاعتبارها “محتوى إجراميًا”.
حجبت تركيا موقع إنستغرام لليوم الثاني، حسبما أكدت وكالة فرانس برس صباح السبت، بعد أن اتهم مسؤول تركي كبير المنصة الأمريكية بمراقبة المنشورات. وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية القرار على موقعها الإلكتروني. وقال قرار الهيئة إن هذه الخطوة مرتبطة بنظام يسمح بحظر “المحتوى الإجرامي”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو يوم الجمعة: “إن بلادنا لديها قيم وحساسيات. وعلى الرغم من تحذيراتنا، إلا أنهم تجاهلوا المحتوى الإجرامي. لقد فرضنا حظرا على الوصول إلى الموقع. “إذا احترموا قوانيننا، فسيتم رفع الحظر”.
من جانبه، انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين التون، المنصة بشدة، مؤكدا أنها “تمنع الناس من نشر التعازي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية”.
وكتب ألتون على موقع X: “هذه محاولة واضحة وواضحة للرقابة”. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة يوم حداد وطني في بلاده على هنية. وبقي هنية في تركيا لفترة طويلة قبل 7 أكتوبر، تاريخ بدء التصعيد في غزة. وبحسب وسائل إعلام تركية، يضم موقع إنستغرام أكثر من خمسين مليون عضو في تركيا من أصل عدد سكان يبلغ 85 مليون نسمة.
قامت السلطات التركية بحظر بعض الشبكات الاجتماعية مؤقتًا مثل Facebook وTwitter (الاسم السابق لمنصة X) في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، غالبًا بعد الهجمات.
