وتتوقع الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات عسكرية واسعة النطاق من جانب إيران وحزب الله رداً على مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، فجر الأربعاء الماضي، وقبل ساعات من مقتل فؤاد شكر، أحد قادة حزب الله في الضواحي الجنوبية بيروت.
وقال مسؤولون إيرانيون إن الخيارات تشمل هجوما منسقا من إيران واليمن وسوريا والعراق لتحقيق أقصى قدر من التأثير، وأكدوا أن خامنئي أمر الحرس الثوري والجيش بإعداد خطط الهجوم والدفاع في حال توسع الاستعداد للحرب.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، اليوم السبت، حيث تشير التقديرات إلى تعرض خطوط الكهرباء والاتصالات لهجوم. وأكدت الصحيفة أنه يتم تزويد المستشفيات الكبرى بالوقود ومعدات توليد الطاقة. وذكرت الصحيفة أنه يجري إخلاء مواقف السيارات لاستخدامها كمستشفيات محصنة، وأشارت إلى أنه يجري تجهيز المستشفيات الإسرائيلية بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية للتعامل مع انقطاع الاتصالات. وبدأت السلطات الإسرائيلية، أمس الجمعة، بفتح مراكز إيواء طوارئ في عدد من المناطق، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو.
وتستعد إسرائيل لحرب مرتقبة مع إيران بدعم أميركي
أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس حول سبل التصدي المشترك لهجوم صاروخي باليستي وطائرات بدون طيار نفذته القوات الأميركية في المنطقة، في إطار استعدادات جديدة لقواتها المسلحة. لصد أي هجوم يهدد إسرائيل. ودعا نتنياهو إلى زيادة الأسلحة والذخائر وكذلك إطلاق القنابل الذكية، ووعده بايدن بذلك، من دون إبداء تحفظات على القنابل الذكية التي يريد تأخير إرسالها إلى إسرائيل.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل السفينة الهجومية البرمائية WASP في المنطقة، والتي تعمل مع وحدة مشاة البحرية رقم 24 وقادرة على تنفيذ إجلاء المواطنين الأمريكيين في لبنان عند صدور الأمر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: أن “الطائرات الحربية تكثف دورياتها الجوية على الحدود، وأن عشرات الطائرات المسلحة الأخرى على مدارج الطائرات جاهزة للدفاع والهجوم، كما تم نشر أنظمة الدفاع الجوي على نطاق واسع”.
