اقتصاد

سعر الذهب.. الأصفر يواصل نزيفه عالميا ويستقر في مصر رغم صعود «الدولار»

لم تكن أسعار الذهب اليوم الاثنين، رغم الاعتقاد السائد بأن “الذهب” هو الملاذ الأكثر أماناً في أوقات الأزمات الاقتصادية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية، أسعد من العملات والأسواق المالية التي منيت بأكبر الخسائر منذ بداية العام تداول الاسبوع.

خسرت أونصة الذهب حوالي 79.78 دولارًا أو 2.87٪ في معاملات العقود الفورية اليوم، وهو ما يترجم حاليًا إلى حوالي 2372.8 دولارًا للأونصة.

وفيما تراجعت أوقية الذهب بأكثر من 56 دولاراً، متراجعة 2.30%، وصل السعر إلى 2412.70 دولاراً، وهو أدنى مستوى منذ آخر تعاملات يوم 28 يوليو.

ذهب

سعر الذهب في مصر

وفي مصر، ظلت أسعار الذهب مستقرة في تعاملات اليوم الاثنين 5 أغسطس، رغم أن الذهب عيار 24 تجاوز حاجز 3800 جنيه الخميس الماضي، ليرتفع لاحقا جرام الذهب عيار 24 إلى 3834 جنيها.

في الوقت نفسه، ارتفع جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3300 جنيه في تعاملات الخميس الماضي، لكنه لم يتأثر بالانخفاض الحاد في أوقية الذهب العالمية اليوم الاثنين، واستمر التداول عند 3350 جنيها في تعاملات الخميس الماضي. معاملات يوم الاثنين.

أما سعر الذهب عيار 18 ، فظل اليوم عند مستوى 2875 جنيها، ليسمح له بالحفاظ على المستوى الذي وصل إليه في تعاملات الخميس الماضي عندما كسر نطاق 2800 جنيه.

تراجعت معظم بورصات العالم في تعاملات اليوم الاثنين، مع سيطرة اللون الأحمر على أسعار الأسهم التي بدأت تنافس على التراجع، وتكبدت البورصة المصرية خسائر حتى نهاية تعاملاتها ارتفعت قيمتها إلى أكثر كما ارتفعت القيمة الحالية إلى 114 مليار جنيه وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية عند 27840 نقطة بانخفاض 2.33%.

سعر الدولار مقابل الجنيه

دولار وجنيه

انخفض الجنيه المصري مع تراجع الضغوط على العملة بسبب استمرار خروج أصحاب الأموال الساخنة في أذون الخزانة، ليبقى سعر الدولار أمام الجنيه فوق 48.50 جنيه خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليمثل أعلى قيمة للـ”دولار”. في البنوك المصرية منذ مارس الماضي.

دكتور. أرجع الخبير الاقتصادي مدحت نافع ما يمر به الاقتصاد العالمي والمصري اليوم إلى تعليمات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمواصلة دورة التضييق النقدي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2%، مما أدى إلى استدانة الناس حول العالم بالين الياباني العملة في مواجهة انخفاض أسعار الفائدة التمويلية، وهو ما دفع البنك المركزي الياباني إلى القيام بموجة غير مسبوقة من تشديد السياسة النقدية بعد الضغوط التي حدثت، والتي أدت لاحقا إلى ارتفاع تكلفة الديون بالنسبة للمستثمرين.

وأوضح أن هنا تأتي القشة التي ستقصم ظهر البعير: أي حدث خارجي ساعد على زعزعة الثقة، مثل توسع الحرب في الشرق الأوسط، مما أدى إلى موجة بيع حادة في الأصول الأمريكية والغربية المكشوفة. في “اليابان” مما أدى إلى فشل الأصول المباعة. وتوقفت بورصة طوكيو عن تقديم التغطية رغم انهيار تلك البورصات.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه من عادة المستثمر الضاغط أن يبيع أصوله في أسواق مربحة نسبيا من أجل تغطية مراكزه المكشوفة في الأسواق الخاسرة، وهنا يعد بيع سندات الدين قصيرة الأجل في مصر خروجا لتدفقات كبيرة من الأموال الساخنة ونزيف العملات الصعبة في وقت كانت الأرض مهيأة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قرارات التضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى