السعودية تدين مجزرة «التابعين» وتستنكر التقاعس الدولي في محاسبة إسرائيل
أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم (السبت)، عن إدانة المملكة الشديدة لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين التي تؤوي النازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وشددت المملكة على ضرورة وقف عمليات القتل الجماعي في قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة. وفي ظل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للقانون الدولي والإنساني، فإن تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات أمر مستنكر.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: إن المجزرة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق العزل في مدرسة التابعين التي تؤوي النازحين، جريمة جديدة تضاف إلى المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. قطاع غزة” وفي الضفة الغربية، وهو ما يؤكد سعي دولة الاحتلال لإبادة شعبنا من خلال… سياسة المجازر الجماعية والقتل اليومي في مواجهة الصمت الدولي المريب.
من ناحية أخرى، اعتبر الأردن القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وتوسيعا للهجمات الممنهجة على المدنيين وملاجئ النازحين.
وجددت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان لها، إدانة المملكة واستنكارها الكامل لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، حيث لا يوجد موقف دولي حازم يكبح العدوان الإسرائيلي ويجبره على احترام القانون الدولي ووقفه. عدوانها على غزة وما يسببه من قتل ودمار وكوارث.
وقال البيان إن الهجوم يأتي في الوقت الذي يحاول فيه الوسطاء استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، حيث يرون في المذبحة مؤشرا على مساعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة وإفشال هذه الجهود.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤوليته في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبها قالت مصر إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر عدم توافر الإرادة السياسية لدى إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، لافتة في بيان لها إلى استمرار ارتكاب هذه الجرائم الكبرى وإطلاق النار المتعمد على هذه الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين كلما ومع تكثيف جهود الوساطة لإيجاد حل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإن ذلك دليل قاطع على عدم وجود إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء هذه الحرب الوحشية وعلى استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة العبء. استجابة إنسانية دولية لكارثة لا يستطيع العالم وضع حد لها.
أدانت مصر بشدة القصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين التي تؤوي النازحين في منطقة الدرج شرق مدينة غزة. واستشهد أكثر من 100 مواطن فلسطيني، وأصيب العشرات.
وبينما أدان الأزهر بشدة التفجيرات الوحشية التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني، أكد أن هذا العمل الإجرامي الغادر، الذي استهدف المدنيين الأبرياء الذين وقفوا بين يدي الله لأداء صلاة الصبح مع زوجاتهم وأطفالهم وشيوخهم، يشكل جريمة. الذي لا يمكن التعبير عن قسوته ورجسه وهمجيته بكل اللغات الإنسانية، داعيا كافة الأحرار في العالم إلى مواصلة الضغط بكافة الوسائل على الكيان الصهيوني الإرهابي لوقف جرائمه وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها يوميا بحق أصحاب الأراضي في فلسطين. .
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية اللبنانية: إن “القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين هو دليل على استهتار الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي”. وأضافت: “إن ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين عندما تكثف الجهود لتحقيق ذلك”. إن وقف إطلاق النار يثبت نية إسرائيل لإطالة أمد الحرب.
دعت وزارة الخارجية اللبنانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين في غزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.