في استفزاز جديد.. وزيران إسرائيليان متشددان يقتحمان الأقصى
بينما أفرجت محكمة إسرائيلية عن جنود متورطين في جرائم ضد الأسرى الفلسطينيين واكتفت بفرض الإقامة الجبرية عليهم، اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، برفقة الوزير يتسحاق فاسرلوف، باحات المسجد الأقصى اليوم (الثلاثاء). تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، أن أكثر من ألف إسرائيلي اقتحموا باحات المسجد الأقصى وأدوا شعائر تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام التي أعاقت المصلين المسلمين المسموح لهم واقتحمت قوات الاحتلال باحات المساجد، وتمركزت قوات عسكرية كبيرة على أبوابها لتسهيل الاقتحامات الإسرائيلية.
وأشارت إذاعة صوت فلسطين إلى أن وزير أمن الاحتلال إيتمار بن جفير كان من بين الغزاة الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وتأتي هذه المداهمات بعد هجوم متطرفين في ذكرى ما يسميه الإسرائيليون “الدمار الشامل”. -أقصى الهيكل.”
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن الحملة الانتخابية التي يقوم بها وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، خلافا لموقف الأجهزة الأمنية، تعرض حياة مواطنينا وقواتنا المسلحة للخطر.
من ناحية أخرى، قالت الإذاعة الإسرائيلية إنه تم التوصل إلى اتفاق بين فريق الدفاع والنيابة العامة لإطلاق سراح المشتبه بهم الخمسة المتهمين بالاعتداء على الأسير الفلسطيني، وأنهم سيطلبون الإقامة الجبرية أثناء استمرار التحقيق. فيما قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن الإقامة الجبرية ستستمر حتى (الخميس).
كشفت التحقيقات العسكرية الإسرائيلية، عن واقعة اعتداء جنود الجيش الإسرائيلي على أسرى فلسطينيين، بعد أن أبلغ الأطباء عن إصابة أحد المعتقلين بجروح خطيرة استدعت التدخل الجراحي، وقالت مصادر طبية مطلعة على القضية لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن جلسات المحاكمة بدأت الماضي سيتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي توجيه اتهامات ضد أحد جنود الاحتياط العشرة الذين تم اعتقالهم أثناء مداهمة سجن سدي تيمان. وتم إطلاق سراح خمسة منهم، فيما لا يزال خمسة آخرون رهن الاحتجاز ويجري استجوابهم. يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض التعليق على طبيعة إصابة المعتقل الفلسطيني.
وقال الجيش: “يحظر التسبب بأذى غير ضروري للمعتقلين، بغض النظر عن خطورة جرائمهم”، مضيفا أن لديه أدلة تدعم الشكوك المعقولة في أن الأذى الذي لحق بالمعتقل سببه المشتبه بهم.