الخليج

المفتي والعلماء يناقشون الفتوى في الحرمين وأثرها في التيسير على قاصديهما..

رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، ندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في إغاثة الملتمسين” في نسختها الثانية التي نظمتها رئاسة المجمع الديني. نظمت الجاليات شؤونها في المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، داخل حدود المسجد النبوي. حفل توقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية بين رئاسة الشؤون الدينية لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وجامعة العلم لكرسي في الإفتاء وآخر في البحث وإقامة دراسات الفتوى في المسجد النبوي، بالإضافة إلى تطوير الوسائل التقنية للإفتاء وتفعيل الذكاء الاصطناعي في هذا الموقع.

أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ د. قال الأستاذ فهد الماجد، إن إعادة إعمار وبناء وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كلها تدل على أن المملكة العربية السعودية أعطت الحرمين الشريفين الأولوية القصوى: التخطيط، والإعداد، والموازنة، والمراقبة، والمتابعة. وتنفيذها، مع التركيز على رؤية 2030 لتمكين أكبر عدد ممكن من المسلمين من زيارة مكة والمدينة لأداء مناسكهم.

طريقان للفتوى في الحرمين الشريفين

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ د. من جانبه قال محمد عبد الكريم العيسى في كلمة للأطراف المشاركة في الندوة: «يسعدنا اليوم أن يكون لدينا لقاء علمي يتتبع جذوره الشرعية»، في موضوع هو محل الحوار. والتركيز عليها وهي الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في الوسطية. ولا يخفى على الحضور الكريم أن الفتوى في هذا الشأن لها فتويتان: الأولى فتوى عامة فيما يحتاجه زوار الحرمين الشريفين من التوضيح الشرعي، والأخرى فتوى خاصة تتعلق بالشرع. ظروف الوجهة ويشير إلى ما يعنيه وأمثاله من الناحية الشرعية، وهنا تختلف الفتاوى. وتختلف الأحكام باختلاف الظروف.”

وأوضح العيسى: إذا ضربنا قدوة حسنة في تلبية احتياجات زوار الحرمين الشريفين من خلال الفتوى المؤسسية الرسمية لأهل العلم والإيمان، فهو قرار هيئة كبار العلماء فيما يتعلق بالوجوب، الالتزام بالحصول على تصريح الحج وما تضمنه من أدلة ومبررات، وما تحمله الحجاج من عناء ومشقة بسبب عدم التزام بعضهم بشرط التصريح من منطلق وجوب السمع والطاعة لولي الأمر ولا شك أن هذا من خشية الله عز وجل، وبدونه لا يتم تنظيم عقد الحج بشكل كامل.

وتابع: “لذلك من الجيد أن نجمع هذه الفتاوى على مستوى واحد وتحت عنوان واحد، صادرة عن سلطتهم الرسمية كدليل للحجاج والمعتمرين، وكم نحن سعداء في هذا البلد باجتماع مجلس كبار العلماء الميمون”. علماء استقبلوا الجميع بالعلم والبصيرة، ومسوا القلوب وتركوا وراءهم المحبة والدفء والثقة. لقد جعلت من القيادة والحكمة مرآتها، وحققت بفضل ما استحقته من تقدير في الداخل والخارج المكانة الرفيعة التي تستحقها.

قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. وذكر عبد الرحمن السديس في كلمته أن النسخة الثانية من الندوة أقيمت في المسجد النبوي؛ ويعتبر تجسيدا لمكانة المكان الذي شهد القوانين والحقائق والأحكام، وإثراء لموضوع الفتاوى من قبل المتخصصين.

وشاهد المشاركون عرضا مرئيا عن ندوة الفتوى بالحرمين الشريفين وانعكاساتها لتسهيل المشاركة فيها. واطلع أمير منطقة المدينة المنورة على مكونات المعرض الإثراء الذي رافق أعمال الندوة، واطلع على خدمات الشرح والإرشاد والفتوى المقدمة للزوار عبر تقنية الاتصال المرئي (عن بعد) عبر الكهربائي.

بعد ذلك قام الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز بتكريم القائمين على الجلسات العلمية لندوة الفتوى بالحرمين الشريفين وأثرها في تيسير أمور الراغبين فيها. كما كرم سموه الرعاة والمشاركين في الندوة التي استضافتها المدينة المنورة.

شروط الفتوى

وتناولت الجلسة الأولى من الندوة بعنوان “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في مرتاديهما – المسجد النبوي نموذجاً” تناولت شروط الفتوى بوجوب استيفاء المفتي العلم بالحكم الشرعي. والأمر الذي هو مسؤول عنه، ألا يتعامل مع الأمر ويفصل فيه قبل النظر فيه بشكل كامل، وأن يكون المفتي من أهل الاجتهاد الذين تتوافر فيهم شروط الرعاية، ويتم تعيينه من قبل المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. صالح بن عبد الله بن حميد.

الشيخ د. استعرض معالي المستشار سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو لجنة الفتوى الدائمة مكانة الفتوى ومكانتها في الحرمين الشريفين إمام وخطيب المسجد الحرام وناقش الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة موضوع التيسير في الفتاوى وأثره على الزائرين والضوابط المتعلقة بالتيسير.

معلم المسجد النبوي الشيخ د. وناقش سليمان بن صالح الغصن ضوابط الفتوى في الحرمين الشريفين، وأوضح الشروط الأساسية التي يجب أن تتوفر في المفتي، وهي أن يعرف الكتاب والسنة، والقدرة على التمييز بين الحديث الصحيح والضعيف، ومعرفة المنسوخ والمنسوخ والمعاني المنسوخة، وقواعد فهم الخطاب، ومجالات الإجماع، وغير ذلك مما دونه العلماء في كتبهم.

فيما انعقدت الجلسة الثانية بعنوان “الفتوى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء الراشدين” برئاسة مستشار الديوان الملكي عضو مجلس الديوان الملكي. ناقش كبار العلماء الشيخ عبد المحسن التركي، ومقرر اجتماع هيئة الرقابة والإفتاء والشؤون الشرعية برئاسة الشيخ سلمان بن صالح المقوشي للشؤون الدينية، منهج الفتوى في عصر النبي. كما تناول إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان: “منهج الفتوى في عهد الخلفاء الراشدين”.

وفي نهاية الجلسة تحدث معلم المسجد النبوي د. عبد السلام بن محمد الشويعر، موضوع تطبيق الفتوى في ضوء النهج النبوي للحرمين الشريفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى