المشاط تعقد جلسة مباحثات مع رئيسة بنك التنمية الجديد
دكتور. التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر في بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس، مع ديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد ورئيسة البرازيل السابقة، وذلك على هامش الاجتماع خلال الفترة من مشاركتها في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك المنعقد خلال الفترة من 28 إلى 31 أغسطس بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، تحت عنوان “الاستثمار في… مستقبل مستدام”.
وفي بداية اللقاء أعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن تقديرها للدور الذي يقوم به بنك التنمية الجديد بقيادة السيدة ديلما روسيف في دعم جهود التنمية في الدول الأعضاء ولجهوده في تعزيز تلعب التنمية دورًا في الدول النامية والصاعدة، وأشارت إلى التزام الحكومة بتعزيز أطر التعاون مع البنك وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بما ينعكس على تعزيز التنمية من خلال الشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر. وينعكس ذلك في نجاح انعقاد المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر في يونيو الماضي.
من جانبها، أشادت رئيسة بنك التنمية الجديد بتنظيم المنتدى الأول للبنك في مصر في يونيو الماضي، مؤكدة على مركزية الاقتصاد المصري على المستوى الإقليمي واهتمام البنك بتكثيف التعاون مع الحكومة المصرية لدعم التنمية. الجهود المبذولة، فضلا عن خلق شراكات بين البنك ودول الجنوب بالشراكة مع مصر.
وبحث الجانبان مشروعات التعاون ذات الاهتمام المشترك، بناءً على ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية، حيث ساهم بنك التنمية الجديد في تمويل القطاع الخاص لتنفيذ مشروع مزرعة رياح السويس بقدرة 1.1 جيجاوات، مما يعزز جهود مصر لزيادة الطاقة الإنتاجية. وصول حصة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، وفي هذا السياق أكدت المشاط عزم الوزارة الارتقاء بالعلاقات المشتركة مع البنك بما يتوافق مع أولويات الحكومة في خلق مساحة للقطاع الخاص وتعزيز قدراته. دورها في تحقيق التنمية.
كما ناقش الاجتماع أدوات التمويل التي يقدمها البنك للدول الأعضاء، وتوسعته لزيادة حجم التمويل بالعملات المحلية، فضلا عن تقديم المساعدات الفنية والتمويل للحكومة والقطاع الخاص لدعم جهود التنمية، وكذلك تقديم منح دراسات الجدوى التي يقدمها البنك لإعداد دراسات حول المشاريع المختلفة.
دكتور. وأوضحت رانيا المشاط، أن العديد من المناقشات المثمرة جرت في المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، بما في ذلك تطوير وتنفيذ أطر تنظيمية شاملة لدعم التنمية المؤسسية وجذب استثمارات القطاع الخاص وتعزيز مشروعات الطاقة الخضراء، بما في ذلك إصدار السندات الخضراء ومشاريع الطاقة الخضراء. وتوسيع البنية التحتية للطاقة، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية لتسهيل التجارة العالمية، وتعزيز مكانة مصر كمركز للاتصالات، وتحسين التعاون بين دول الجنوب، وتعبئة الموارد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المنصة الوطنية لبرنامج “NOVA”.
وناقش الجانبان جهود الحكومة لتعزيز الأنظمة المالية لتمويل المناخ من خلال المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات في مجال التحول الأخضر، لا سيما في مجالات المياه والغذاء والطاقة مما يعطي مجالاً واسعاً للتحول الأخضر. التعاون مع البنك والوزارة في تقديم الدعم الفني لبرامج المشاريع وتوفير الخبرات والموارد اللازمة لتنفيذ المشاريع، وكذلك في تقديم المساعدة في استكشاف فرص التمويل والاستثمار.
تعزيز القطاع الخاص
وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي سعي الحكومة الجديدة إلى تطوير السياسات الاقتصادية بالتنسيق مع الأطراف والهيئات الوطنية المعنية وتعزيز الرؤية الوطنية وتحقيق التكامل بين آليات العمل في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاقات المشتركة مع شركاء التنمية. لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
التعاون بين بنوك التنمية المتعددة الأطراف
وناقشت المشاط مع رئيس بنك التنمية الجديد كيفية تعظيم التكامل بين البنك وبنوك التنمية الأخرى متعددة الأطراف بهدف تحسين استغلال الموارد ودفع جهود التنمية، مؤكدة أن هذا التكامل من شأنه في المقام الأول تحقيق التأثير المنشود في القطاعات، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية.
التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي
وركز الاجتماع على فرص التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية في الجنوب العالمي، بما في ذلك أزمات الديون وتغير المناخ. وفي هذا السياق قال د. وتهتم رانيا المشاط بإطلاق سلسلة من ورش العمل لتبادل الخبرات والمعرفة بالتعاون مع البنك في العديد من المجالات لاستكشاف فرص بناء القدرات في مجالات إدارة المشاريع والتخطيط المالي والحوكمة.
تشجيع الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
كما تناول الاجتماع العديد من الموضوعات المشتركة، من بينها مناقشة سبل دعم التعاون مع البنك لتحسين استقرار الاقتصاد المصري والمبادرات التنموية في ضوء احتياجات مصر التنموية وكذلك تنمية منطقة قناة السويس. وفي هذا السياق أكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على الأهمية الإستراتيجية لمنطقة قناة السويس للتجارة العالمية ومستقبل الاقتصاد المصري، وأوضح طموح مصر لتوطيد العلاقات مع دول البريكس في منطقة قناة السويس. .
كما أوضحت اهتمام الحكومة باستكشاف خيارات التعاون المختلفة مع بنك التنمية الجديد وأدوات التمويل المتاحة، بما في ذلك الاستثمارات في الأسهم وحلول التمويل المختلط والضمانات للمشروعات العامة والخاصة، مع دعم دعم هذه الأدوات لأولويات التنمية في مصر. بما في ذلك التنمية المستدامة ومشاركة القطاع الخاص.