انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم (الاثنين)، مواقف نتنياهو بشأن اتفاق الأسرى، مؤكدا أنه لا يبذل الجهود الكافية للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وقال بايدن: إن الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين لدى حماس في غزة أصبح وشيكاً، جاء ذلك قبل اجتماعه مع الفريق الأمريكي المفاوض بشأن حرب غزة في البيت الأبيض، والذي حضرته نائبته كامالا هاريس.
وأكد بايدن في رده على سؤال الصحفيين: “هل تعتقدون أن الوقت قد حان لكي يقوم رئيس الوزراء نتنياهو بالمزيد؟”، فأجاب بحزم: “لا”. وأن تصريحات بايدن تثبت أن نتنياهو يعيق التوصل إلى اتفاق.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن مسؤولا إسرائيليا وصف تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها “خطيرة”، خاصة أنها جاءت بعد يوم من انتشال جثث ستة معتقلين، بينهم أمريكي.
بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن قواته لن تنسحب من محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر لا بعد 42 يوما أو 42 عاما، في إشارة إلى الاقتراح الأمريكي الذي يخشى أن ينص على انسحاب مدته 42 يوما. الفترة كمرحلة أولى من اتفاق تبادل الأسرى: وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من فيلادلفيا.
بدوره، وصف القيادي في حماس سامي أبو زهري تصريحات بايدن بأنها اعتراف أميركي بأن نتنياهو يقوض جهود التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن الحركة ستتعامل بشكل إيجابي مع أي اقتراح لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن لندن ستعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل، بما في ذلك المعدات المستخدمة في الحرب الحالية في غزة.
وأوضح أن التراخيص تشمل مكونات الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن التقييم الذي أجرته بلاده لا يسمح بالاستنتاج أن بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل تشكل خطرا حقيقيا من احتمال استخدامها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. .
وأشار إلى أن تعليق تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل لن يشمل مكونات طائرات إف-35، وأكد أن تعليق التراخيص لن يؤثر على أمن إسرائيل.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن الرئيس جو بايدن يدرس تقديم اقتراح نهائي لحماس وإسرائيل هذا الأسبوع لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة. صرح بذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الذي التقى يوم الأحد بعدد من أفراد عائلات الرهائن الأمريكيين. التقى بايدن اليوم بأعضاء فريق الأمن القومي الأمريكي وناقش تحديد الإستراتيجية المناسبة لتعزيز الجهود النهائية للانتهاء من إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار. وحضرت نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس اجتماع الأمن القومي والاجتماع الذي عقده بايدن اليوم مع الفريق الأمريكي للتفاوض على اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن. والتقى سوليفان ومستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغيرك بأفراد عائلات الرهائن الأمريكيين السبعة المحتجزين في قطاع غزة. ونقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها إن سوليفان وماكغيرك أبلغا عائلات الرهائن الأمريكيين بأنهما لا يعرفان ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا. لكنهم قالوا إنهم يأملون أن يحدث هذا في غضون أسبوعين. وبحسب المصادر، فإن مستشاري بايدن أبلغوا عائلات الرهائن الأميركيين أن الولايات المتحدة ستقدم للطرفين والوسطاء نسخة محدثة من مقترح بايدن لسد الفجوة بين إسرائيل وحماس خلال أيام. ومن المرجح أن يستغرق الأمر أسبوعًا حتى يناقش الطرفان هذا الأمر ويقرران الموافقة عليه أو رفضه. وقال سوليفان وماكغيرك إن النص المحدث سيتضمن اقتراحًا أمريكيًا لممر فيلادلفيا. واتفق وزير الدفاع جالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير الأمن الداخلي الشاباك رونين بار ومدير الموساد ديفيد بارنيا على أنهم يختلفون مع شرط نتنياهو فيما يتعلق بممر فيلادلفيا.
