خبير آثار يطالب بحذف اسم مصطفى وزيري من البرديات التي كشفتها بعثته الأثرية
خبير التحف د. أكد عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة المجلس الأعلى للثقافة والتاريخ والآثار، أن أكبر برديات في تاريخ مصر، والتي أكدت أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات منقطع النظير، هي برديات وادي الجرف.
وتم اكتشافها من قبل البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بقيادة بيير تالير والسيد محفوظ، والتي تعمل في ميناء وادي الجرف على البحر الأحمر منذ عام 2011. عند المدخل وجدت مجموعة رائعة من برديات الكهوف، والتي بعد الانتهاء من العمل تم دفنها بين الكتل الحجرية التي كانت بمثابة إغلاق الكهف.
وقد تم استخدام هذه الكهوف كورش عمل ومستودعات ومساكن. تم استخدام هذا الموقع في عهد الملك خوفو وكان فريق العمل العامل في هذا الموقع هو نفسه الذي عمل في بناء الهرم الأكبر، وهو جهاز إداري على مستوى عالي من الاحترافية لإدارة البناء في عهد الملك خوفو .
دكتور. وأوضح ريحان أن بردية وادي الجرف تحتوي على تفاصيل كاملة عن بناء الهرم الأكبر وأسماء العاملين في البناء. وتوجد بردية تخص أحد المسؤولين التنفيذيين اسمها “مرار” تحتوي على مذكرات عمل الفريق الذي قام بنقل كتل الحجر الجيري من محاجر التوراة على الضفة الشرقية للنيل إلى الهرم، عابرا النيل وقنواته
دكتور. وأشار ريحان إلى أنه كان من الطبيعي أن يتم تسمية البردية باسم صاحب البردية أو المنطقة التي وجدت فيها، كما فعل عالم الآثار الشهير بيير تالير، لكن كان من غير الطبيعي تسميتها باسم رئيس بعثة التنقيب. كما فعل الأمين العام السابق للآثار.
وأوضح أن رئيس بعثة التنقيب كان له الحق في نشرها بشكل علمي، ولكن لم يكن له الحق في تسمية البردية باسمه لأنها تزييف للتاريخ، وأن الأمين العام السابق قدم الدراسة الأثرية للبردية وسلمت البردية البرديات إلى اللجنة الدائمة للآثار المصرية للموافقة على النشر دون الإشارة إلى أن البردية تحمل اسمه، ولذلك وافقت اللجنة الدائمة على نشر البردية. كما تم اكتشافه أثناء الحفريات بدون اسم حديث
وعلى هذا الأساس قال د. وقال عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إنه سيتم إعادة عرض الموضوع على اللجنة الدائمة للآثار المصرية من خلال إزالة اسم الأمين العام السابق من البردية وتسميته على اسم المالك الحقيقي للبردية في مصر القديمة.
جدير بالذكر أن أول بردية تسمى “بردية وزيري 1” صدرت في مايو 2022 من قبل البعثة المصرية بمنطقة سقارة بقيادة د. تم الكشف عن مصطفى وزيري الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، في نعش شخص يدعى أحمس، ومحتويات هذه البردية عبارة عن كتاب مكتوب بالخط الخطي عن ميت أحمس، والذي يرجع تاريخه إلى البداية يعود تاريخها إلى العصر البطلمي (300 ق.م).
أما البردية الثانية والتي تسمى “بردية وزيري 2” فقد عثر عليها بنفس مهمة البردية الأولى في منطقة سقارة القديمة وهي الآن في معامل المتحف المصري بالتحرير. وهي تشبه إلى حد كبير البردية الأولى. وكشفت الدلائل الأولى عن البردية الثانية أن صاحب البردية هو شقيق أحمس صاحب البردية الأولى، وأن البردية الثانية طولها تقريبا مثل البردية الأولى.
وهو مكتوب بالخط الهيراطيقي ويعود تاريخه إلى بداية العصر البطلمي (300 قبل الميلاد).