ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي غربي مطلع قوله إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا لعب دورا مهما في تصلب موقف حماس من الصفقة المحتملة. وذكرت الصحيفة أن حماس زادت من تعنتها بشأن عدد الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحه، مما يمنعها من التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وقالت المصادر إن موقف إسرائيل المتشدد بعدم التخلي عن بعض المواقع الاستراتيجية أدى إلى زيادة التوترات مع حماس، مما دفع الحركة إلى جعل مطالبها أكثر صرامة. وكان لذلك تأثير سلبي على مسار المفاوضات وجعل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى أكثر صعوبة.
وفي هذا السياق، أعربت الحكومة الأمريكية عن قلقها إزاء المبادرات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق. وحذرت واشنطن من تصعيد محتمل قد يؤدي إلى حرب شاملة مع لبنان، مشيرة إلى أن الفشل في التوصل إلى اتفاق مع حماس قد يدفع إسرائيل إلى شن عملية عسكرية ضد حزب الله. وأكد الدبلوماسي الغربي أن الولايات المتحدة تدعم التحرك الإسرائيلي ضد حزب الله، لكنه شدد على ضرورة النظر في عواقب حرب واسعة النطاق.
وأشار الدبلوماسي في تصريحات خاصة إلى أن الحكومة الأمريكية قامت طوال شهر أغسطس بتقييم خطر اندلاع الحرب على أنه مرتفع للغاية. لقد بذلت واشنطن قصارى جهدها للترويج لصفقة الرهائن لمنع التصعيد العسكري وبالتالي تقليل احتمالية نشوب حرب شاملة.
وأخيراً، أكدت الصحيفة أن الجهود الأميركية لم تقتصر على منع التصعيد العسكري، بل شملت أيضاً دعم المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى يمكن أن يساعد في تهدئة الأوضاع في المنطقة.
رئاسة جنوب أفريقيا تعلن عزمها تقديم الأدلة على جرائم إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية
أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا أنها تعتزم تقديم حقائق وأدلة إلى محكمة العدل الدولية لدعم المزاعم بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في فلسطين. وأكدت حكومة جنوب أفريقيا أن القضية ستستمر حتى تتخذ المحكمة قرارها النهائي، مشددة على أهمية التزام إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي قد تصدرها المحكمة مع تقدم القضية.
وقال المتحدث الرئاسي في بيان: “جنوب أفريقيا ملتزمة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وضمان تقديم المجرمين إلى العدالة”. وأوضح أن الخطوة التالية هي تقديم أدلة قاطعة للمحكمة، والتي من المتوقع أن تلعب دورا حاسما في تحديد مسؤولية إسرائيل عن الجرائم المزعومة.
وأضاف المتحدث أن جنوب أفريقيا تأمل في أن تمتثل إسرائيل لأية أوامر مؤقتة للمحكمة لضمان حماية المدنيين وتخفيف حدة الصراع. وأشار إلى أن حكومة جنوب أفريقيا تعتبر هذا الملف أولوية وستواصل دعم جهود المجتمع الدولي من أجل العدالة والسلام في المنطقة.
