مادور وكالة الأمن القومي الأمريكية في ملاحقة «ابن لادن» ؟
وبعد حوالي 13 عاما من الحادثة، كشفت وكالة الأمن القومي الأمريكية عن دورها في تعقب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن وكالة الاستخبارات المعروفة بحذرها الشديد، أطلقت مؤخرا “بودكاست” كشفت فيه تفاصيل العمل الذي لم يعلن عنه المسؤولون إلا على الورق.
وبحسب الصحيفة، كشف مسؤولون سابقون في جهاز الأمن الوطني للمرة الأولى تفاصيل عن دورهم في مطاردة أسامة بن لادن. وقالت الوكالة في البث الصوتي إنها كانت مسؤولة عن اعتراض المكالمات التي حددت هوية أحد مساعدي بن لادن، مما قاد وكالة المخابرات المركزية إلى مجمعه في باكستان وقتله.
وقال جون داربي، المسؤول المتقاعد في وكالة الأمن القومي: “لقد حان الوقت لكي تحصل وكالة الأمن القومي على بعض الفضل”.
وأضاف أن الوكالة كانت مسؤولة عن اعتراض وتحليل المكالمات التي حددت هوية المساعد الرئيسي لابن لادن، والذي قاد وكالة المخابرات المركزية في النهاية إلى مجمع زعيم القاعدة.
ووفقا للبودكاست، استغرق الأمر عامين حتى تتمكن وكالة الأمن القومي من تحديد هوية رسول بن لادن. وفحصت الوكالة سجلات المكالمات، وتتبعت الشركاء الأجانب، واستمعت إلى مئات المحادثات، ووظفت خبراء لغة يجيدون اللغتين العربية والباشتو لتحديد هوية إبراهيم أحمد سعيد رسول، زعيم تنظيم القاعدة.
وبحسب المحلل، فإن أحمد سعيد لم يفتح هاتفه إلا بشكل متقطع، خاصة في المناطق الحضرية المزدحمة أو على الطرق السريعة في شمال غرب باكستان.
وقارن جهاز الأمن الوطني المقاطع الصوتية لأبو أحمد الكويتي مع المكالمات المعترضة لأحمد سعيد. قام فريق التحليل الرئيسي بمراجعة المواد التي سبقت أحداث 11 سبتمبر وخلص إلى أن باسم إبراهيم أحمد سعيد والكويتي كانا في أفغانستان في نفس الوقت.
لكن في أواخر عام 2009، اقتنعت الوكالة بأن إبراهيم أحمد سعيد كان مرتبطا بابن لادن باعتباره رسولا له، وبدأت بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية في تتبع هاتفه لتحديد موقعه وأن سعيد لا يزال مع تنظيم القاعدة يعملان معا.