وصف محمد سعاد أيجي، والد الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور آزجي أيجي، ابنته بالشخصية المتمردة ضد الظلم، قبل أن تقتلها برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية قبل 10 أيام.
وفي حديثه للأناضول، أعرب أيجي عن اعتزازه بحياة ابنته الكريمة، وأشار إلى أنها لم تكن تهتم بالدين أو اللغة أو العرق عند مساعدة الناس.
وأضاف أنه حذر ابنته من الموت إذا ذهبت إلى فلسطين، لكنها أصرت وقالت له إنها ستكون راضية إذا كان لموتها أي فائدة.
وذكر أنها شخصية «متمردة على الظلم» تحب مساعدة الناس في اختلافاتهم.
أرادت أن تطالب بحقوق الإنسان
وأشار إلى أنها أرادت المطالبة بحقوق الإنسان ولم تتردد في الذهاب إلى أي مكان في العالم بينما كان أقرانها يتعلمون كيفية تطبيق مستحضرات التجميل على الوجه.
وأوضح أنها ناضلت خلال حياتها البالغة 26 عامًا من أجل السود ومسلمي الروهينجا ومن أجل الطبيعة.
وذكر أنها كانت في طليعة المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة واشنطن، التي تندد بالفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وقال والد الناشطة إنه حاول لعدة أشهر منعها من الذهاب إلى فلسطين، لكنها أصرت.
وأضاف: “لقد أخبرتها أنك ستذهبين إلى مكان خطير، مكان يعرفون فيه كيف يقتلون الناس”.
وأضاف: “وعندما قلت لها: ماذا لو أصابتك رصاصة؟ قالت: إذا كان لموتي فائدة فأنا راضية يا أبي”.
قتل الجيش الإسرائيلي الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور بالرصاص الحي في 6 سبتمبر/أيلول أثناء حضورها فعالية تندد بالمستوطنات في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووصل جثمان الناشطة، الجمعة، إلى تركيا، حيث ووري الثرى السبت، بعد أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في المسجد المركزي بمسقط رأسها بمنطقة ديديم غربي البلاد.
