بلينكن: واشنطن وباريس تدعوان إلى الردع وخفض التصعيد في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان معاً لتعزيز الردع في الشرق الأوسط واحتواء التصعيد، مع التركيز على الوضع في لبنان. جاء ذلك خلال تصريحات بلينكن التي أشار فيها إلى وجود “مشكلة حقيقية” على الحدود الشمالية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
وأوضح بلينكن أن العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية أدت إلى نزوح العديد من السكان من الجانبين، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وأضاف: “نحن نعمل على ضمان العودة الآمنة للسكان على جانبي الحدود”.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد العسكري وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أهمية حفظ الأمن وحماية المتضررين من القصف المتبادل لضمان السكان.
رداً على خطاب نصر الله، إسرائيل تشن غارات جوية وقصفاً على جنوب لبنان
شنت القوات الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية على عدة مناطق في لبنان، تزامنا مع خطاب للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. من ناحية أخرى، هاجمت قوات حزب الله عدة مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ضربات وهمية في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان وكسروان والمتن. وأطلقت الطائرات بالونات حرارية اخترقت حاجز الصوت ثلاث مرات، مما أدى إلى حدوث توتر وهلع في المناطق المستهدفة.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله حيث تتبادل القوات من الجانبين الهجمات، مما يزيد المخاوف من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة.
وتكرر أميركا دعمها الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أن الولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل في مواجهة التهديدات من إيران وحزب الله اللبناني، وكذلك شركاء إيران الإقليميين. جاء ذلك في إطار الجهود الأمريكية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال أوستن في بيان للبنتاغون إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وشدد على أهمية إيجاد حل دبلوماسي طويل الأمد للصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بجهودها لتهدئة التوترات في المنطقة وتسعى أيضا إلى ردع أي خصوم يمكن أن يهددوا أمن المنطقة، مؤكدا موقف بلاده الثابت بشأن أمن إسرائيل.
وفي تطور منفصل، شهدت الأمم المتحدة يوم الأربعاء تصويتا في الجمعية العامة اعتمدت فيه بأغلبية ساحقة مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى إنهاء “وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة” في غضون 12 شهرا رأي من محكمة العدل الدولية. طلبته الجمعية العامة. وحصل القرار على 124 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت 43 دولة عن التصويت، وعارضته 14 دولة، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين والمجر.