اقتصاد

مصر والوكالة الفرنسية للتنمية.. شراكة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الأخضر

ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها د. التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع الشركاء الدوليين لبحث أولويات المرحلة المقبلة ومتابعة تنفيذ ملف التعاون المشترك، والتقت مع إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة. وسيسيل كوبري، المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية.

وخلال اللقاء تحدث د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عمق العلاقات المصرية الفرنسية وأهميتها والتطور الذي شهدته في الآونة الأخيرة، فضلاً عن تأثير ذلك على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مصر القطاعات ذات الأولوية من خلال علاقات التعاون التنموي مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مع الإشارة إلى الإعلان المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي الموقع لتحسين العلاقات والوصول بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، مما يساهم في تطوير العلاقات المصرية والأوروبية الدول إلى مراحل متقدمة.

دكتور. واستعرضت رانيا المشاط جهود الدولة لإدارة وتحسين كفاءة الإنفاق الرأسمالي في إطار برنامج الحكومة لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة استثمارات القطاع الخاص، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام – من خلال اعتماد السياسات القائمة على الأدلة والبيانات لتحديد وسد الفجوات التنموية في القطاعات، وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية ودعم بيئة الأعمال مرونة السياسات المالية الكلية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر .

وتطرقت إلى إطلاق الاستراتيجية القطرية بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية حتى عام 2025 بعنوان “من أجل الرخاء المشترك”، موضحة أن الاستراتيجية تهدف إلى جني أقصى استفادة من الشراكات الدولية وتمويل التنمية لدعم رؤية التنمية الوطنية 2030، مؤكدة أن تمثل الاستراتيجية القطرية بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية تتويجا لفترة ناجحة من العلاقات المشتركة وتعكس الالتزام المشترك بتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ وتعزيز جهود التنمية المستدامة.

وناقش اللقاء ملف التعاون المشترك بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث تجاوز إجمالي التمويل للقطاع الحكومي والاستثمارات للقطاع الخاص منذ عام 2006، 3 مليارات يورو. إضافة إلى ذلك، تدير الوكالة الفرنسية 150 مليون يورو من المنح التنموية المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينعكس في تعزيز جهود التنمية في عدة قطاعات مثل البيئة والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و صحة.

بحث وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التطورات على مستوى العلاقات المشتركة في إطار مبادرة “فريق أوروبا” التي أبرمت اتفاقيات مع الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة يورو خلال الفترة 2016-2019 وتم التوقيع على .5 مليار يورو في الفترة من 2020 إلى 2023، في مجالات الأمن الغذائي والصرف الصحي والنقل الذكي والسكك الحديدية والإسكان والتعليم والتعليم العالي والبيئة والمرأة والحماية الاجتماعية والطاقة.

من جانبه أكد السفير الفرنسي تقدير بلاده للعلاقات مع جمهورية مصر العربية ورغبتها في المضي قدما لدفع جهود التنمية في المجالات ذات الأولوية خاصة مع تولي الحكومة الجديدة مسؤولياتها، منوهاً بالاهتمام الفرنسي بتعزيز الجانب. العلاقات مع القطاع الخاص وتوطين الصناعة والاستثمارات في السوق المصري.

وناقش اللقاء مساهمة الجانب الفرنسي في تنفيذ مشاريع المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” محور الربط بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة، من خلال دعم مشاريع التحول الأخضر أيضا في قطاع الطاقة. مثل مشروعات النقل الذكي، وذلك من خلال تمويل تنفيذ مشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية (ARCC).

كما ناقش الجانبان تطورات تنفيذ مشاريع المحفظة الحالية من خلال تتبعها من خلال نظام إدارة البيانات الإلكتروني وتتبع مشاريع تمويل التنمية الميسرة (AIMS)، فضلاً عن تأثير هذه المشاريع على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وناقش اللقاء المشروعات والشراكات المستقبلية في إطار الجهد المشترك لدفع عجلة التنمية في مصر وفق الأولويات.

جدير بالذكر أنه تم في عام 2020 التوقيع على اتفاقية بين وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية لتقديم حزمة شاملة من التمويل التنموي لتسريع التعافي الاقتصادي والتحول الأخضر ودعم الاستثمار في رأس المال البشري بمناسبة الزيارة. وقع برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، اتفاقية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في مصر في إطار استراتيجية 2021-2025، بقيمة 1.76 مليار دولار. يورو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى