أفادت تقارير إعلامية رسمية، اليوم (الأحد)، أن عدد القتلى في الكارثة التي ضربت منجما للفحم شرقي إيران، ارتفع إلى 51 شخصا على الأقل، فيما لا يزال أكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين.
وقال حاكم مقاطعة جنوب خراسان جواد معانات للتلفزيون الرسمي إن فرق الإنقاذ تعمل على تحرير 22 عاملا محاصرين.
ووقع الانفجار حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس (السبت) عندما كان 69 عاملا في موقع البناء، نتيجة تسرب غاز الميثان.
وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لسيارات الإسعاف والمروحيات وهي تتجه إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) جثث العديد من الضحايا وهم يرتدون زي العمل أثناء نقلهم من الموقع بواسطة مركبات التعدين.
وأعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان عن تعازيه لأسر الضحايا قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمر بفتح تحقيق في الحادثة.
وأفاد الهلال الأحمر الإيراني أن عمليات البحث والإنقاذ جارية في المنجم، حيث لا يزال بعض العمال محاصرين.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن المدعي العام المحلي علي نسائي قوله: إن تراكم الغاز في المنجم جعل عمليات البحث صعبة. وأضاف أن الأولوية هي لمساعدة المصابين وإنقاذ الناس من تحت الأنقاض. وأشار إلى أن الإهمال والأخطاء من الجهات المعنية سيتم معالجتها لاحقا.
وأدى انفجار في منجم للفحم في مدينة دامغان بشمال إيران إلى مقتل ستة أشخاص العام الماضي. واشتبهت وسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت في أن الانفجار كان أيضًا بسبب تسرب غاز الميثان.
وفي مايو 2021، قُتل عاملان في انهيار في نفس الموقع، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية في ذلك الوقت. وأدى انفجار وقع عام 2017 إلى مقتل 43 عاملا في مدينة أزادشهر الشمالية.
