الخليج

السعودية ـ مصر.. علاقة تاريخية وشراكة اقتصادية

وتتميز العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية، نظرا للمكانة والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على المستوى العربي والإسلامي والدولي، خاصة في ظل سعي المملكة المستمر للعب الدور العربي لإعادة تفعيل وتحويل العلاقات العربية السعودية. المنطقة إلى دولة أخرى مركزا للسلام.

إن تشابه التوجهات بين السياسة السعودية والمصرية يؤدي إلى تقارب في العديد من المشاكل والقضايا الدولية، وكذلك في القضايا العربية والإسلامية، خاصة أن العلاقات بين البلدين تتغير في القضايا التي تمس البلدين والمنطقة ككل. تشهد تطورا ملحوظا. خاصة وأن التنسيق بين البلدين على أعلى مستوى، في ظل الزيارات المتبادلة، والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى الرياض وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية والاقتصادية، تأكيد مدبولي أن وسيتم تنفيذ التفاصيل النهائية لاتفاقيات حماية الاستثمار السعودية المصرية، وتدخل حيز التنفيذ خلال شهرين.

وأعلن وزيرا خارجية البلدين إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري برئاسة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويعزز هذا الإعلان الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتنموية.

وتبادل البلدان عدداً من الزيارات المهمة، لا سيما الزيارات الاقتصادية والعسكرية والأمنية. وينبع ذلك من طبيعة الشراكة القوية بين البلدين، حيث لعبت المملكة دورًا مهمًا في دعم مصر في السنوات الأخيرة.

وتنمو العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية بشكل مطرد، وهو ما تؤكده لغة الأرقام، حيث ارتفعت قيمة التبادلات التجارية بين الجانبين إلى 9.1 مليار دولار عام 2021، مقارنة بـ 5.6 مليار دولار عام 2020، وقيمة الواردات والصادرات المصرية وصلت من المملكة نحو 6.9 مليار دولار العام الماضي، مقارنة بـ 3.7 مليار دولار عام 2020، كما بلغت الصادرات المصرية للمملكة 2.2 مليار دولار، مقابل 1.9 مليار دولار في نفس العام، ونظرًا للعدد الكبير من العمالة المصرية على عكس المملكة. وفي دول الخليج، بلغت قيمة تحويلات المصريين 9.6 مليار دولار في العام المالي 2019-2020، مقابل 8.5 مليار دولار في العام المالي 2018-2019.

يُشار إلى أن الدورة السابعة عشرة للجنة السعودية المصرية المشتركة عام 2021 ساهمت في توقيع 14 اتفاقية استثمارية بقيمة تزيد على 7 مليارات دولار، فضلاً عن توقيع 16 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون فني، فضلاً عن سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية. من ورش العمل التدريبية والفنية.

ولم تتوقف المساعدات الاقتصادية السعودية لمصر منذ يناير/كانون الثاني 2011، وبلغت أكثر من 30 مليار دولار على شكل قروض ومنح وودائع لدى البنك المركزي المصري. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال. وفي حين دعمت السعودية تحركات نقل السفن السعودية في قناة السويس، فقد زادت أيضًا حجم مساعداتها النفطية لمصر من 2 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى