السفير حجازي: قرار “العدل الدولية” بعدم قانونية الاحتلال انتصاراً لشعب فلسطين
نائب وزير الخارجية السابق السفير د. أكد محمد حجازي أن قرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يمثل انتصاراً قانونياً وتاريخياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحماية الأرض والسكان والموارد الطبيعية.
وأشاد السفير حجازي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، بالفتوى التي أصدرتها محكمة العدل الدولية يوم الجمعة بشأن الانعكاسات القانونية للسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي سلطت الضوء على عدة ومن أهمها عدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بسبب انتهاك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقضاء على هذه السياسة. التمييز العنصري وقمع الحركات الاستيطانية الظالمة وتفعيل الآليات القانونية والدولية.
وأوضح أن حكم المحكمة أكد الوحدة الجغرافية للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية باعتبارها أراض فلسطينية محتلة، إضافة إلى سياسات إسرائيل الظالمة فيما يتعلق بالجغرافيا الفلسطينية والديموغرافية السكانية الفلسطينية منذ عام 1967، والتي لا تتوقف عن التزايد. حركة الاستيطان وغزوها.
وشدد على ضرورة حشد مختلف دول العالم لمعارضة إسرائيل وإجبارها على الانصياع لقرارات المحكمة والشرعية الدولية، وإزالة كافة العقبات أمام تقرير المصير الفلسطيني، وهو الحق الذي كفله ميثاق الأمم المتحدة والولايات المتحدة. اتفاقية جنيف الرابعة.
وأشار نائب وزير الخارجية الأسبق إلى أهمية منع إسرائيل من الإضرار بالسكان والبلاد، لافتا إلى أن هذه مسؤولية تقع أيضا على عاتق المنظمات الدولية، لافتا إلى أن بيان محكمة العدل الدولية جاء بناء على طلب المجتمع الدولي وتمثلها الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأى أن قرارات العدالة الدولية فتحت مرحلة قانونية جديدة ومهمة، وهو ينتظر الحكم في الدعوى القضائية الجنوب إفريقية التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد شعب قطاع غزة. وقال: “نحن أمام نفس المنتدى ونفس القضاة الذين طرحوا هذه المفاهيم القانونية المهمة التي تدين الاحتلال”.
وأوضح أن المحكمة الجنائية الدولية بدورها تدرس إصدار مذكرات اعتقال واعتقال بحق زعماء إسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركان الجيش وعدد من المسؤولين والوزراء المتطرفين.
وخلص إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية تمهد الطريق أمام التحرك الدولي لتحويل هذه القرارات إلى آلية فعالة تدفع إلى خلق الأساس القانوني لإقامة الدولة الفلسطينية، وإلغاء الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل وإسرائيل بتهمة وطالب المجتمع الدولي بحماية وتعويض الشعب الفلسطيني، كما طالبت المحكمة أثناء إصدار قرارات عقابية ضد “حكومة تل أبيب” وعدم التعامل معها، والتشريع الإسرائيلي الذي فرض ذلك لم يقبل الفصل العنصري وعزز هذا الاحتلال، وهو ما يتعارض مع قواعد القانون الدولي.