“سرابيوم الإسكندرية” أحدث إصدارات سلسلة “عارف” الوثائقية
أعلنت مكتبة الإسكندرية عن إصدار أحدث نسخة من سلسلة عارف الوثائقية: فيلم “سرابيوم الإسكندرية” الذي يحكي تاريخ المعبد ودوره في التواصل بين الحضارتين المصرية واليونانية في زمن الإسكندر الأكبر. دخول الكبير مصر وتقسيم إمبراطوريته بعد وفاته بين قادة جيشه وكذلك انتخاب القائد بطليموس الأول. “سوتر” مصر مقرًا لحكم الأسرة البطلمية. وبدأ بذلك عصر البطالمة اليونانيين الذي استمر قرابة 300 عام وتميز بالتفاعل الثقافي بين اليونانيين والمصريين. وتحت قيادة بطليموس “سوتر” نشأت أخوة بين الحضارتين المصرية واليونانية من خلال اتحاد إله مشترك يسمى “سيرابيس”، الذي وحد الآلهة المصرية مثل أوزوريس وأبيس، والآلهة اليونانية مثل ديونيسوس وأسقليبيوس. قام ببناء معابد سيرابيس المعروفة باسم “السرابيوم” وأهمها سيرابيوم الإسكندرية الذي اكتشفه آلان روي عام 1942. ويقع المعبد على التل الطبيعي المعروف باسم “أكروبوليس الإسكندرية”. في منطقة راكوتيس حالياً “كرمز” ويشتهر بأنه يمكن الوصول إليه عبر العديد من السلالم. وكان يحتوي على معبد مستطيل يتكون من ثلاثة أروقة ومعبد لسيرابيس وإيزيس وهوربوقراط، بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية الصغيرة وهي جزء من مكتبة الإسكندرية القديمة وتحتوي على حوالي 40 ألف مخطوطة. وقد تم بناء المعبد عام 391 ميلادي مع الاعتراف بالمسيحية كدين رسمي للإمبراطورية الرومانية وتم تدمير أسسها فقط. ويروي الفيلم الوثائقي “سرابيوم الإسكندرية” قصة حوار ثقافي غني بين الحضارات، ويسلط الضوء على التنوع الذي ميز العاصمة المصرية اليونانية في تناغم إبداعي، مما يجعلها إضافة قيمة للمكتبة ومصدر إلهام للجميع. يمكنكم مشاهدة الفيلم على الموقع الرسمي لمشروع “عارف” أو عبر قائمة تشغيل “عارف” على القناة الرسمية لمكتبة الإسكندرية على اليوتيوب.*