اقتصاد

الحكومة تدرس فرض رسوم جمركية على البليت المستورد لصناعة الصلب

وعلمت الوفد أن الحكومة تدرس حالياً فرض رسوم جمركية على مربعات الصلب المستوردة (البليت) من عدة أسواق خارجية بعد زيادة الواردات منها مع الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية.

وكان أصحاب مصانع الدرفلة ذات الاستثمارات الضعيفة مقارنة باستثمارات المصانع المتكاملة وشبه المتكاملة ذات الاستثمارات الضخمة واليد العاملة الكبيرة وهي مجموعة عز والسويس للصلب وبشاي والمراكبي، قد استوردت أكثر من 200 ألف طن من البيليت خلال شهر واحد. دون دفع الرسوم الجمركية التي استفادت منها خزينة الدولة. والجدير بالذكر أن أكبر دولة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، تفرض تعريفة بنسبة 25% على وارداتها من المنصات، في حين تفرض تركيا تعريفة بنسبة 17%، والمملكة العربية السعودية 12%، والجزائر 10%، وفيتنام 10%. وجنوب أفريقيا 10%.

وتفرض هذه الدول تعريفات جمركية على الخام المستورد، وهو من أهم المواد الخام لصناعة الصلب وحديد التسليح، حيث تصنفه الجمارك كمنتجات نصف جاهزة وليس كمستلزمات إنتاج، على عكس مصر حيث تصنف على أنها معفاة من الرسوم الجمركية. متطلبات الإنتاج. الفشل في فرض الرسوم الجمركية على المنصات المستوردة يتسبب في خسارة البلاد ملايين الدولارات، وفي الوقت نفسه يتم سحب ملايين الدولارات من البنوك لتمويل استيراد منتج نصف نهائي، ينتج منه أكثر من 2.5 مليون طن من هذه الكميات كافية للإنتاج المحلي، الأمر الذي يتطلب التدخل. وفرضت الدولة تعريفات جمركية على البليتات المستوردة، على غرار ما يحدث في أمريكا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا والجزائر وغيرها من الدول، وتمتلك الاقتصادات موارد ضخمة من النقد الأجنبي، على عكس الاقتصاد المصري الذي يعاني بسبب ضعف الإنتاج وتراجع معدلات النمو الصناعي، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية العالمية، تعاني من نقص موارد النقد الأجنبي، وخاصة الدولار، تتغير وتتصاعد في أحداثها، من جائحة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد الأحداث وفي غزة وغيرها، والسودان وليبيا واليمن وجنوب لبنان، وهذه الظروف أدت بشكل مباشر إلى ارتفاع معدلات التضخم في جميع اقتصادات العالم تقريباً كما أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في البورصات العالمية بمختلف أنواعها المواد الخام، بما في ذلك المواد الخام لصناعة الصلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى