“الريف المصري الجديد”: إقامة مشروع تنموي متكامل بمنطقة امتداد غرب المنيا
وقع اللواء عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية الجديدة للتنمية الريفية المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي لاستصلاح وزراعة وتنمية مليون ونصف مليون هكتار عقد الاستثمار مساحة تقدر بـ 14 ألف فدان لصالح “شركة النيل للسكر” والتي تدير بموجبها “شركة النيل للسكر” “مزارع النيل للحاصلات الزراعية” من خلال إقامة مشروع تنموي متكامل بمناطق المصرية الجديدة المنطقة الريفية، منطقة توسعة غرب المنيا، والتي تتمثل في إنشاء مشروع زراعي صناعي متكامل وزراعة مساحات كبيرة من بنجر السكر بهدف إنتاج السكر الأبيض من البنجر بالإضافة إلى المحاصيل المتنوعة.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة أعمال البناء وحفر الآبار في المرحلة الحالية، والانتهاء من كافة أعمال الاستصلاح والاستزراع خلال ثلاث سنوات حسب دراسة الجدوى والجدول الزمني المطلوب. ومن المقرر أن تدار الأرض بأحدث الميكنة الزراعية لبناء مجمع زراعي متكامل يعتمد على الزراعة واستخدامه في إنتاج السكر، مما يساهم في زيادة المساحة الزراعية وتعزيز الأنشطة الزراعية والصناعات المكملة، مما يوفر العديد من الأنشطة المباشرة والمكملة. عروض فرص العمل غير المباشرة.
وأكد عبد الوهاب خلال توقيع العقد أن هذا التعاون الجديد يأتي في إطار طموح الشركة المصرية الجديدة للتنمية الريفية لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتقديم التسهيلات اللازمة للمساهمة في التنمية المستدامة في مختلف مجالات المشروع. مشيراً إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يساعد في تلبية احتياجات سوق السكر المصري حيث يعتمد على زراعة البنجر واستخدامه في إنتاج السكر وهو تجسيد للسياسة العامة التي تتعامل معها الشركة المصرية الجديدة للتنمية الريفية في تقديم فرص واعدة الفرص الاستثمارية التنموية في مختلف قطاعات المشروع الوطني لتنمية المليون ونصف المليون هكتار، لإقامة مشاريع متكاملة تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتعزيز الأنشطة الزراعية بالاعتماد على الصناعات المكملة لها.
كما أشار الرئيس الجديد لشركة التنمية الريفية المصرية إلى أن التوسع في زراعة بنجر السكر باعتباره “محصولاً استراتيجياً” أصبح ضرورة خلال السنوات المقبلة، فهو لا يحتاج إلى أرض خصبة جيدة كما في حالة قصب السكر. كما يمكن تواجده في المناطق الصحراوية والمناطق ذات الملوحة العالية حيث ينمو ويستخدم كميات أقل من المياه مقارنة بقصب السكر.
وأضاف عبد الوهاب أن توقيع هذا العقد يأتي في ضوء الرغبة في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة المصرية للتنمية الشاملة والمستدامة بما يدعم ويساهم في تنفيذ رؤية مصر 2030، وبما يساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030. مما يساعد على ترشيد استهلاك المياه وتعظيم محصول محطة المياه، وخفض معدلات الاستيراد وسد الفجوة بين الاستهلاك المحلي وإنتاج السكر، وترشيد استخدام الأسمدة وكافة تكاليف الإنتاج. وكذلك التغلب على كافة معوقات زراعة السكر وصناعة السكر من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي المستهدف.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النيل الزراعية للحاصلات الزراعية أنه لما يقدمه المشروع من فائدة كبيرة لمصر، تلتزم الشركة بالمضي قدماً بخطة القيادة لإنجاز المشروع خلال الأطر الزمنية المحددة، باستخدام كافة المهارات والخبرات المتاحة للاقتصاد، مما يدل على نية الشركة إنشاء مرافق إنتاجية زراعية ضمن أنشطتها الإنتاجية في المشروع لخدمة الأنشطة الزراعية والعمليات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة في مجال تربية الماشية.
وأضاف أنه تم اختيار بنجر السكر لعدة أسباب أهمها ترشيد استهلاك مياه الري، خاصة أن المشروع القومي لمساحة مليون ونصف هكتار يعتمد على المياه الجوفية، ويستهلك البنجر نصف كمية المياه المستخدمة من السكر كما يعتبر البنجر من المحاصيل الاستصلاحية، مما يعني أنه صالح للزراعة في المناطق الصحراوية ويتحمل ملوحة التربة.
وعن نية الشركة تصدير المنتجات أو تسويقها محليا، أكد مسؤول “شركة النيل” أن التوجه الرئيسي للشركة هو ضخ منتجاتها السكرية أولا إلى السوق المحلية ومن ثم تصدير الفائض، وأكد أن الهدف الأساسي من يهدف المشروع إلى تحقيق الأمن الغذائي لمصر من خلال المواد الخام الإستراتيجية.
جدير بالذكر أن شركة النيل للسكر تأسست عام 2006 على يد عائلة ساويرس بهدف بناء وإدارة وتشغيل مصنع لاستخلاص وتكرير سكر البنجر ومشتقاته، بينما خطط رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في عام 2019 لإنشاء أعلنت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة عن استحواذها على شركة النيل للسكر بقيمة إجمالية تقدر بـ 3.7 مليار جنيه مصري. ومنذ ذلك الحين، بدأت الشركة في تنفيذ العديد من الأنشطة الاستثمارية في هذا المجال