الخليج

هل تحقق جولة بلينكن اختراقاً؟

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب اليوم (الثلاثاء) في زيارته الحادية عشرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في وقت تتواصل الدعوات في إسرائيل حول ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

بلينكن يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين إمكانية دفع المفاوضات الهادفة إلى اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب على غزة على الجبهة اللبنانية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن رحلة بلينكن إلى الشرق الأوسط ستبدأ بإسرائيل، لكنها لم تذكر أي دولة أخرى. وأضافت أنه من المتوقع أن تستمر الجولة حتى يوم الجمعة المقبل. وسيتحدث بلينكن عن أهمية إنهاء الحرب في غزة، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وتأتي زيارة بلينكن للمنطقة بعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في رفح جنوب قطاع غزة.

لكن البيت الأبيض افترض أن الجولة لن تحقق انفراجة. وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في تصريح للصحفيين: “لا أستطيع أن أقول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو أي مكان آخر”.

ونقلت رويترز عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية قوله: بلينكن سيكون في إسرائيل لمناقشة رده المتوقع على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر. وقال إن بلينكن سيتناول خلال اجتماعاته في إسرائيل والدول العربية قضايا “اليوم التالي” للحرب، وخاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار.

وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وخلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس/آب الماضي، حذر بلينكن من أن هذه قد تكون “الفرصة الأخيرة” لوقف إطلاق النار بناء على “اقتراح الرئيس جو بايدن”، لكنه عاد إلى المنطقة ليقود محاولة جديدة.

ولا تزال هناك دعوات داخل إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يضمن تبادل الأسرى مع حماس.

وشدد الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيورا آيلاند على ضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن ينص على عودة جميع الأسرى من غزة.

وقال إن الحرب التي تشنها إسرائيل ألحقت أضرارا بالمجتمع الإسرائيلي والجنود الإسرائيليين. وشدد على أنه نظرا للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه إسرائيل، فلا جدوى من مواصلة هذه الحرب.

من جهتها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار قدم إلى مجلس الوزراء المصغر (الأحد) مقترحا لاتفاق ينص على وقف محدود لإطلاق النار مقابل وقف إطلاق النار. إطلاق سراح الأسرى دون إقتطاع الجيش من قطاع غزة.

وأضافت أن المحادثات كانت عبارة عن اقتراح إسرائيلي “يتضمن وقفا محدودا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح عدد من المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) دون انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة”.

وأفاد موقع “ولا” العبري أن رئيس الشاباك قدم خلال “اجتماع مجلس الوزراء” مقترحا تلقاه من رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لاستئناف المفاوضات حول صفقة الخاطفين.

وبحسب الموقع، قدم رئيس المخابرات المصرية بار “الخطوط العريضة لاتفاق صغير مع حماس من شأنه أن يعيد المفاوضات نحو اتفاق أكبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى