ومع عودة المفاوضات حول اتفاق غزة إلى الدوحة بعد توقف دام نحو شهرين، كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز قدم صيغة جديدة للاتفاق المرتقب خلال لقاء (الأحد) مع نظيريه الإسرائيلي والقطري ناقش تبادل الأسرى. يقترح وقف القتال لمدة 28 يوما، على أن تطلق الفصائل نحو 8 أسرى إسرائيليين، وتفرج إسرائيل عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، حسبما أفاد موقع أكسيوس اليوم (الثلاثاء).
إلا أن الصيغة المقترحة لم تتضمن مطلب حماس الرئيسي، الذي التزمت به باستمرار في الأشهر الأخيرة: الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل وإنهاء الحرب.
وادعى مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب يمكن أن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن حماس تظل ملتزمة بوقف إطلاق نار أوسع نطاقا من شأنه أن يؤدي إلى خطوات إسرائيلية لا رجعة فيها. وأشار إلى أنه “إذا لم يخفف أي من الطرفين موقفه، فلن يمكن التوصل إلى اتفاق”.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الاثنين)، أنه لن يوافق إلا على اتفاق جزئي ولن ينهي الحرب.
وتستبعد المصادر إمكانية حدوث انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر المقبل، حيث من المتوقع أن تقوم كل من إسرائيل وحماس بتعديل مواقفهما بناء على النتائج.
التقى ويليام بيرنز برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد بارنيا في الدوحة.
ومن المرجح أن يجتمع وسطاء من قطر ومصر مع مسؤولي حماس خلال الأيام المقبلة لبحث الخطة الجديدة، رغم أن فرص التفاؤل ليست كبيرة، بحسب بعض المراقبين.
يُشار إلى أن نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا (من أصل 100) ما زالوا مسجونين ويعيشون في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، بعد أن أسرتهم حركة حماس عقب هجومها على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
