اخبار مصر

الرئيس السيسي: تعلمنا من دروس ثورة 23 يوليو صون كرامة الوطن ومواطنيه

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للأمة بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة يوليو المجيدة، قائلا: “لقد تعلمنا من دروس وتجارب ثورة 23 يوليو ألا نهمل الاستقلال الوطني وإعلاء كرامة الوطن”. مواطنيها.

الذكرى الثانية والسبعون لثورة يوليو المجيدة

 

وكان نص الكلمة كما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم.. شعب مصر العظيم،

أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الـ 72 لثورة يوليو المجيدة، اليوم الذي تحيي فيه مصر وشعبها الأصيل ذكريات أيام خالدة غيرت تاريخ مصر والمنطقة، وأنهت الاستعمار الطويل، وأسست الاستقلال الحقيقي لمصر والسيادة التي تلهم شعوب العالم وتدفع جهودها نحو التحرر الوطني. لقد شهد التاريخ الدور الوطني والليبرالي الذي رسخ المكانة الرفيعة لمصر المستقلة وجعل اسمها يحظى باحترام كبير في العالم العربي. المستويين الأفريقي والدولي.

ولعل من عادات وتقاليد الشعوب القديمة، وخاصة الشعب المصري العظيم، التأمل في دروس ودروس التاريخ والتعلم من الماضي بنجاحاته ونكساته وانتصاراته وعثراته من أجل ضمان مواصلة مسيرة التقدم الوطني وتحقيق المصالح العليا للوطن.

لقد تعلمنا من دروس وتجارب ثورة يوليو عدم إهمال الاستقلال الوطني، والحفاظ على كرامة الوطن والمواطنين، وبذل أقصى جهد ممكن في كافة الظروف. تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر ضعفا.

كما رسخت ثورة يوليو المجيدة دور مصر الفاعل في محيطها العربي والإفريقي وإسهامها الكبير في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب في كافة قارات العالم، وهو ما حافظت عليه مصر من خلال دور فاعل ورائد في المحافل الدولية المختلفة.

وواكبت مصر متغيرات العصر، وانفتحت على العالم، وسعيت إلى تحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية والعمرانية والصناعية والاندماج في النظام التجاري العالمي، مع التركيز دائما على الحفاظ على الاقتصاد الوطني للحماية قدر الإمكان من لمواجهة تقلبات وصدمات الاقتصاد العالمي وضمان الحماية الاجتماعية اللازمة من خلال أنظمة متكاملة وفعالة.

كما حافظت مصر على أرضها وسيادتها واستقلالها وأقامت السلام القائم على العدل واستعادة الأرض، وفي الوقت نفسه تتمسك بثبات وثبات بحقوق ومصالح أشقائها، وخاصة الأشقاء الفلسطينيين، وتتمسك بحقوقهم العادلة. قضية التصفية، ويعملون جاهدين لدعم حقهم المشروع في دولة مستقلة ذات سيادة.

شعب مصر الكريم،

إن الواقع الإقليمي والدولي الحالي يضع مصر وغيرها من الدول أمام تحديات جديدة وأوضاع معقدة، تتراوح بين تزايد التوترات والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي، إلى مشاكل البيئة الإقليمية وانتشار الحروب والصراعات وغيرها. حروب أهلية غنية وتفكك بعض الدول وانهيار مؤسساتها فضلا عن الأوضاع الإنسانية الكارثية وانتشار المجاعة وتشريد الملايين. إن هذه الظروف غير المسبوقة تشكل عبئا هائلا على مصر، لا يمكن تخفيفه إلا بما أسعى من أجله، وأنا أعلم يقينا قوة شعبنا العظيم، وصموده في مواجهة الشدائد، وتماسكه ووحدته كبنية تدعم كل منهما. أخرى، مما يجعلني على ثقة -بإذن الله وفضله- أن مصر ستتجاوز هذه الفترة المضطربة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وستواصل تقدمها ومسار التنمية وبناء الدولة بما يحقق تطلعات الجميع. منا من أجل وطن حر كريم ومستقبل مشرق لكل أبناء الوطن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى