الخليج

المملكة تحث جميع الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين

استمرت، أمس، أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في العاصمة الرياض بمشاركة وكيل وزارة الخارجية لعدة شؤون دولية والمشرف العام على وكالة الوزارة. للشؤون الدبلوماسية العامة د. عبدالرحمن الراسي وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية.

وألقى الراسي كلمة أبرز فيها أهمية الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والذي ينعقد في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر الناتج عن ذلك. من آلة الحرب الإسرائيلية خلفت دماراً في الأماكن والأشخاص، وجرأة دولة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي والمجتمع الإنساني الدولي، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته. بما في ذلك فشل مجلس الأمن في الوفاء بمسؤوليته التاريخية في الدفاع عن الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والبدء في عملية جادة لتحقيق السلام الشامل ومنع انتشار الصراع في المنطقة. .

وجدد الراسي دعوة المملكة لكافة الدول المحبة للسلام للانضمام إلى هذا التحالف، مشيدا في الوقت نفسه بقرار عدد من الدول الصديقة الاعتراف نهائيا بدولة فلسطين، ودعا بقية الدول إلى ذلك نظرا لدعمها لقضية فلسطين. الحقوق الفلسطينية ومن أجل تسريع تنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام، يجب على تركيا أن تتخذ هذا القرار بسرعة.

ونوه بأهمية إشراك الدول المشاركة في الاجتماع تحت رعاية المسار السياسي المتعدد الأطراف بهدف تحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واستنادا إلى ذلك. وعلى ولاية عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وفقاً لنظامهما الطبيعي ومبدأ “الأرض مقابل السلام”؛ وسيساعد ذلك في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من ثمانية عقود، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.

وقال: “إن استمرار ارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني من قبل قوة الاحتلال لن يؤدي إلا إلى توسيع الصراع وزيادة تعريض أمن واستقرار المنطقة والعالم للخطر”.

ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى استخدام صلاحياتهم السلمية والأمنية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل دون قيود أو شروط.

إدانة قرار الكنيست الإسرائيلي

دكتور. أعرب عبدالرحمن الراسي عن إدانة المملكة الشديدة لقرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، معتبرا ذلك انتهاكا للقانون الدولي ويشكل سابقة خطيرة وهو ما يتعارض مع التزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة ويقوض النظام الدولي المتعدد الأطراف. ويعد الطرفان أحدث التحركات التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي للنيل من صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومحاولة بائسة لطرد الفلسطينيين قسراً.

وجدد رفض المملكة القاطع للاعتداءات السياسية والعسكرية المنهجية المستمرة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وتهديدها المستمر لحياة العاملين فيها، وأكد دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين. اللاجئين الفلسطينيين.

وفي نهاية الكلمة أعرب الراسي عن أمله الكبير في نتائج هذه المبادرة وأشار إلى الاهتمام بالانضمام إلى هذا التحالف. ويعد اجتماعهم الأول في الرياض مؤشرا على استعادة مصداقية العمل المتعدد الأطراف ودليلا على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإنهاء الحرب الوحشية ضد غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى