توقيع وثيقة مشروع القطن المصري بين وزارتي الصناعة والزراعة ومنظمة اليونيدو
وقعت وزارات الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) الذي يهدف إلى تحسين الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية لسلسلة قيمة القطن المصري. شراكات قوية مع المؤسسات الوطنية الرئيسية والجمعيات الصناعية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص. ووقع الوثيقة محليا ودوليا الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وباتريك جان جيلابرت الممثل الإقليمي للأمم المتحدة. منظمة التنمية الصناعية (اليونيدو) في مصر بحضور د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ود. مارتينو ميلي، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي في مصر، وعدد من ممثلي غرف الصناعة والمجالس التصديرية لقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة.
التوقيع على وثيقة مشروع القطن المصري
وفي بداية كلمته بعد مراسم التوقيع أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن فرحتهما بتوقيع وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). لمصلحته اهتمام وزارات الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي، وهو ما سيعود بالنفع على مصر كلها في نهاية المطاف، كما هو مخطط له. يهدف المشروع إلى دعم قطاع القطن المصري من المزرعة إلى المصنع وتوفير الخبرات المؤهلة للحفاظ على قدرته التنافسية في سوق سريع التغير من خلال تدريب صغار مزارعي القطن على الممارسات والخطط العملية والمستدامة والقابلة للتطوير والابتكار والتكنولوجيا الخضراء وأساليب الاقتصاد الدائري. تنمية رأس المال البشري لتلبية متطلبات الأسواق العالمية، بالإضافة إلى تعزيز توظيف الشباب في مختلف مراحل سلسلة قيمة المنسوجات القطنية المصرية من خلال توفير العمالة الماهرة.
ووجهت الوزيرة الشكر للقائمين على المشروع من الحكومة المصرية وشركاء التنمية وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) على الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية للتعاون في هذا المشروع الهام، معربة عن أملها في أن يستعيد القطن المصري مكانته ويأخذ مكانه على الساحة العالمية. عرش القطن العالمي.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل أن القطن المصري يلعب دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يحقق قطاع المنسوجات التكامل الرأسي من المواد الخام إلى الملابس الجاهزة، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقية وتمثل المرحلة الثانية من المشروع استمرارًا للنجاح الذي تحقق، وتم تنفيذ المرحلة الأولى، والتي استمرت من عام 2018 إلى عام 2021، في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لتنمية قطاع النسيج، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة. التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لافتاً إلى أن المشروع حظي بدعم وتمويل الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي واستفاد أيضاً من مبادرة “القطن من أجل الحياة” التابعة لمجموعة فيلما الإيطالية والمنظمة الدولية. المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة، حيث كان هدف المشروع هو تحسين الاستدامة والشمولية وزيادة القيمة المضافة لسلسلة قيمة القطن المصري طويل التيلة وطويل التيلة من خلال تحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمزارعين ومصنعي القطن، فضلا عن تعزيز المؤسسات الداعمة.
وأشار الوزير إلى أنه على مستوى الإنتاج، تم التعاون بين المشروع ومعهد بحوث القطن لزيادة إنتاج القطن بمحافظتي كفر الشيخ ودمياط، حيث ركزت برامج بناء القدرات على طرق الإنتاج التقليدية والعضوية مع الإمكانيات. وقد تم التحقق من الوفورات الاقتصادية عن طريق الحد من استهلاك المياه والمبيدات والأسمدة مع الحد من الأثر البيئي.
صرح بذلك الوزير في ضوء الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2019 بين وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لدعم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في إطلاق “أفضل قطن في مصر” وهي أول شهادة استدامة تمثل حوالي 25 قطنًا في مصر. % يغطي. للإنتاج العالمي للقطن، والإطلاق الرسمي لمشروع “أفضل قطن” عام 2020 بالتعاون مع شريكين من القطاع الخاص، والذي ضم حوالي 1600 مزارع. وقد توسع البرنامج منذ ذلك الحين ليشمل 13.700 مزارع في 6 محافظات.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن مشاركة القطاع الخاص في جميع مراحل سلسلة قيمة القطن والمنسوجات، حيث مكنت برامج التدريب 17 شركة خاصة من تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للمواد الكيميائية وعقدت دورات إضافية لبناء القدرات بشأن الممارسات المستدامة في صناعة النسيج في الاتحاد الأوروبي، والصناعات الخضراء. التقنيات والاقتصاد الدائري مع أكثر من 150 متخصصًا، بالإضافة إلى التعاون الوثيق بين مشروع القطن المصري ووزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج الغزل والنسيج، والتي تم تقديمها لأول مرة في مدرسة برج العرب الفنية، وتم تدريب حوالي 717 طالبًا .
وأضاف نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أنه في دعم هذا المشروع لعبت الشراكات العالمية دورًا مهمًا، مثل مجموعة فيلما وألبيني وإلفي، والتي تمتلك أيضًا منشآت إنتاج في مصر وعلامات تجارية عالمية مثل جون. لويس وهوجو بوس، الذين قدموا مساهمة كبيرة من خلال خبرتهم في تلبية احتياجات سوق القطن المصري، وتقدموا بالشكر للقائمين على قطاع القطن المصري على جهودهم لدعم نجاح هذه الصناعة المهمة في خلق مستقبل أكثر استدامة لمصر. في السنوات القادمة.
ووجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال كلمته الشكر للفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على الدعوة والمشاركة في توقيع وثيقة مشروع المرحلة الثانية للقطن المصري بعنوان “من البذرة إلى الغلاف”.
وقال إن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة لتعزيز محصول القطن المصري وتعظيم القيمة المضافة من خلال خطة تنمية شاملة تبدأ من الزراعة إلى التصنيع النهائي أو ما يسمى “من البذار إلى الكسوة” إلى إنتاج قطن خالي من الشوائب والملوثات و باستخدام تكنولوجيا الحلج الحديثة لتكون قادرة على المنافسة في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
وأضاف “فاروق” أن هذا المشروع طموح نظراً لمشاركة العديد من المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية ونظراً للنجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى… على أيدي باحثين ومتخصصين في معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية والذي وهي الهيئة التمثيلية لوزارة الزراعة في هذا الشأن واستصلاح الأراضي.
وأعرب عن ثقته في أن مشروع “من البذرة إلى النسيج” سيمثل نقلة نوعية في قطاع القطن المصري، وأعرب عن أمله في أن يؤدي هذا التعاون إلى نهضة شاملة وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني وزيادة القدرة التنافسية واستعادة الجودة المتميزة. سيؤدي إلى تعزيز مكانة القطن المصري في الأسواق العالمية.
وفي كلمتها خلال حفل توقيع وثيقة القطن المصري بين وزارات الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي وهيئة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة، قالت د. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الشراكة التي نتعامل معها اليوم تعكس دور الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون متعدد الأطراف في دعم جهود التنمية الاقتصادية وتعزيز النمو والتوظيف، وأيضا التكامل بين العلاقات الثنائية تم تأكيد شركاء التنمية من قبل الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، التي تمول المشروع الذي نناقشه اليوم والذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
وأشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن النجاحات التي تحققت على مدى عقود بالتعاون مع شركاء التنمية في تنفيذ المشاريع في مختلف القطاعات تفتح آفاق التعاون المستقبلي وتؤكد الرؤية الواضحة التي تقع ضمنها البلاد للاستفادة منها من الشراكات الدولية في سد الفجوات التنموية في بعض القطاعات.
وفي ذات السياق، أبرزت المساهمة الفعالة للقطاعين الزراعي والصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يمثل القطاع الزراعي حوالي 12% ويعتبر من القطاعات الأكثر مساهمة في مستوى التشغيل، والصناعي ويساهم القطاع بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث تسليط الضوء على دعم القطاعات المختلفة من قبل شركاء التنمية لجهة دعم جهود توطين الصناعة، وتحسين التكيف مع تغير المناخ في القطاع الزراعي، من خلال البذور المقاومة للمناخ وأنظمة الإنذار المبكر بالتوسع التي تساهم في تعزيز سلاسل الإنتاج.
وأشارت إلى أن التعاون مع الجانب الإيطالي يعكس قوة الشراكة الثنائية تحت مظلة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما يأتي في إطار “خطة ماتي” الهادفة إلى تعزيز إيطاليا. وتمثل العلاقات الإفريقية تنفيذا عمليا لأهداف هذه الخطة، مشيرا إلى أنه يتم إحراز تقدم في هذه المرحلة. أما الجزء الثاني من المشروع فيؤكد فكرة الاستدامة من خلال النجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى.
وأوضحت أن كافة المشاريع والشراكات المنفذة مع شركاء التنمية ترتكز على الملكية الوطنية، وتسعى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي جاهدة إلى صياغة المشاريع والبرامج المنفذة مع الشركاء الدوليين لتلبية الاحتياجات التنموية المختلفة.