سياسيان لـ«البلد»: الرياض مركز ثقل عالمي.. والدبلوماسية السعودية حققت موقفاً موحّداً لحماية غزة من جرائم الاحتلال
الباحث الاستراتيجي اللواء د. وأكد محمد الحربي لـ«بوابة البلد»، أن القمة العربية والإسلامية التي تستضيفها السعودية، والتي تعتبر المحور الاستراتيجي للعالم، هي قمة نوعية ذات جدول ومكان مهمين، نظراً للظروف التي يواجهها العالم من حروب وتوترات وأزمات اقتصادية وأزمات اقتصادية. الحرب الروسية الأوكرانية في الشرق الأوسط، والحرب على غزة ولبنان.
وأشار اللواء الحربي إلى أنه بين قمتي نوفمبر 2023 ونوفمبر 2024، تتحرك 57 دولة إسلامية وعربية ككتلة سياسية لحل الدولتين وإدخال المساعدات الإنسانية وجرائم الحرب الإسرائيلية التي لا تسقط بالتقادم. ويجب على المجتمع الدولي أن يكون على علم بميثاق الأمم المتحدة وأن يطبقه على جميع دول العالم، ولا سيما حالة القانون الإنساني والدولي أو القانون الدولي والإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع و اتفاقية روما رقم 98 التي تحكم المحاكم الجنائية الدولية ومحاكم العدل الدولية.
وقال: “إسرائيل تركت النظام الدولي للأمن والسلام الدولي تحت مظلة الولايات المتحدة، ولكن يجب أن نتعامل معها بقرارات ملموسة وخطوة واحدة”. وتمكنوا من تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما تمكنوا من وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل من العديد من الدول.
وأضاف: تم خلال القمة مناقشة العديد من القضايا منها التهجير القسري وإدخال المساعدات وإنهاء هذه الحرب والتداعيات الخطيرة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في ظل صمت المجتمع الدولي.
من جهته، قال المحلل السياسي مبارك العاطي لـ«بوابة البلد»: إن «نتائج القمة العربية والإسلامية جاءت متوافقة مع الآمال الكبيرة المعقودة على انعقادها، حيث تمكنت الدبلوماسية السعودية من احتواء المعارضين والتوصل إلى إعلان نهائي يعيشه». ترقى إلى مستوى التوقعات ومواقف الدول الإسلامية الرافضة والمستنكرة للاعتداءات الإسرائيلية.
وقال العاطي: إن انعقاد القمة في الرياض يعكس الرغبة في المبادرة لخلق موقف موحد على مستوى العالم العربي والإسلامي إزاء الأعمال التصعيدية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة والجمهورية اللبنانية. انطلاقاً من القناعة بأهمية العمل العربي والإسلامي المشترك لحل المشاكل والأزمات التي تواجه المنطقة والعالم.
وقال: إن القمة جاءت امتدادا لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتزاما من قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة بمسؤولية القادة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعالم الإسلامي.
وأضاف: انعقدت القمة على خلفية التطورات الراهنة في المنطقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وامتداده إلى الجمهورية اللبنانية، بهدف تقويض سيادتها وضمان سلامة أراضيها والاعتداء على الأراضي المرفوضة. سيادة إيران وأمن واستقرار المنطقة.