الخليج

رئاسة برلمان العراق.. «المنصب الأزمة»

أدى عدم ملء المنصب الشاغر لرئيس البرلمان العراقي إلى تعميق الخلافات التي طالت (الإطار التنسيقي) من الائتلاف السني، رغم وعود الزعيم السني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر بمعالجتها لإنهاء اختيار الشخصية. من رئيس البرلمان نهاية الشهر الجاري، معتبراً أن ما يجري في الأروقة أمر طبيعي وأن هذه خلافات وليست خلافات.

الخلافات بين الكتل والأحزاب السياسية حول انتخاب رئيس البرلمان أمر طبيعي، بحسب الخنجر، مؤكدا أن “القلق الأكبر هو استقرار المكونات وهو ما ينعكس على الوضع العام”. وتحدث عن جهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني، اللذين بذلا جهودا كبيرة في هذا الاتجاه.

وكشفت مصادر موثوقة، أن جولات مصالحة مكوكية جرت في العاصمة بغداد لتجاوز أزمة رئاسة البرلمان، مع نقاشات مكثفة فردية وجماعية، في خطوة تزامنت أيضاً مع إعادة فتح ملف المنطقة السنية. وفجأة قدم البرلمان، بعد أشهر من التأخير، قانون العفو العام.

وبحسب المصادر، فإن الأزمة لا تزال قائمة بعد مرور نحو ثمانية أشهر على قرار المحكمة الاتحادية بإبطال عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وخلال هذه المدة فشل البرلمان في دورتين سابقتين، إلى اختر بديلا.

حالة الانغلاق السياسي دفعت المكون السني إلى تكليف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بحل القضية.

وفي هذا الصدد، قال النائب السابق كامل الغريري لـ«بوابة البلد»: خلال زيارة البارزاني الأخيرة إلى بغداد «أعطى السنة مهلة تنتهي نهاية الشهر الجاري، لاحتواء الخلافات، لكن هذه الخلافات تعمقت، و أ- أن “حرب الانقسام داخل النظام السياسي السني مستمرة بلا نهاية”، لافتا إلى أنه خلال العامين الأخيرين حدثت أربعة انقسامات كبيرة داخل مجلس النواب السني للحفاظ على المنصب، إضافة إلى أربعة انشقاقات جانبية. مكان العام الماضي.

ولا تزال بعض الأطراف تتهم تحالف الإطار بالوقوف وراء عدد من هذه الانشقاقات ودعم مرشح محدد لرئاسة البرلمان للتغطية على الصراعات الداخلية.

وبحسب مصادر سنية، فإن زعيم الحزب الديمقراطي لا يزال ينتظر توحيد الموقف السني بشأن المرشح لرئاسة البرلمان، ولم يتم إبلاغ إطار التنسيق بعد بـ”إغلاق أبواب المفاوضات”.

وذكرت المصادر أن الإطار التنسيقي خول أيضاً البارزاني التدخل بين القوى السنية لإنهاء هذه المشكلة، ما مع اجتماع بعض السنة المعارضين للحلبوسي زعيم تحالف التقدم مع (الإطار) في اجتماع واحد تناوله بملفات عدة بينها اختيار البديل للحلبوسي.

يذكر أنه منذ انفصال خميس الخنجر (رئيس تحالف السيادة) عن حليفه محمد الحلبوسي في آذار/مارس الماضي، برز فريقان رئيسيان بشأن قضية رئيس مجلس النواب؛ أحدهما يدعم سالم العيساوي والآخر يدعم محمود المشهداني.

وبحسب مصادر سنية فإن التطور الجديد هو أن الخنجر وزياد الجنابي رئيس كتلة المبادرة وهو آخر المنشقين عن الحلبوسي يختلفان مع الفريق ضد الحلبوسي زعيم ائتلاف التقدم. كان . ويتكون الفريق المعارض من مجموعة مثنى السامرائي ورئيس تحالف العزم أحمد الجبوري وآخرين.

وبحسب المصادر، فإن النائب سالم العيساوي، الذي يقال إنه مرشح فريق المعارضة ضد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، لم تعد حظوظه للفوز بالمنصب كما كانت قبل أسابيع.

وكان الخنجر طرح، مطلع تموز الماضي، مبادرة لحل أزمة رئيس البرلمان، تضمنت منح مناصب إضافية للحلبوسي.

وكشف قيادي بارز في حزب التقدم، أن العرض تضمن منح وزارة التجارة وصندوق إعمار المناطق المتضررة من الإرهاب للحلبوسي مقابل التنازل عن رئاسة البرلمان.

لكن يبدو أن الحلبوسي يرفض حتى الآن هذه الحلول ويصر على تغيير النظام الأساسي للبرلمان لاستيعاب مرشحين آخرين للمنصب، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم.

وفي الاجتماع الأخير لانتخاب خليفة الحلبوسي في أيار/مايو الماضي، والذي تحول في نهاية المطاف إلى “حلبة ملاكمة”، اعتبر النواب أن هناك تدخلا من الدولة دعما لسالم العيساوي، في حين أقر رئيس هيئة التنسيق بوجود من إجراءات مثل “لوبي” منع العيساوي من الوصول إلى رئاسة البرلمان.

ورغم أن رئيس المجلس لم يذكر الأحزاب (اللوبي)، فمن خلال المواقف السياسية لرئيس البرلمان من أزمة البرلمان يمكن الاستنتاج أن اللوبي يضم زعيم دولة القانون نوري المالكي وآخرين ممن يؤيدون محمود. الدعم يشمل المشهداني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى