العالم

ثأر مستحق

أسير فلسطيني مفرج يحرق “حارس سجنه”

 

شكل الكشف عن تفاصيل مقتل ضابط سجن الاحتلال الإسرائيلي يوهاي أفني، الذي عثر على جثته في مستوطنة قرب القدس المحتلة، في محاولة اغتيال نفذها شاب فلسطيني، ضربة جديدة وهزيمة ساحقة لقوات الاحتلال في عملية معقدة لا تزال تشوبها الكثير من الغموض في مظهرها .

وكان الأسير الفلسطيني المحرر إبراهيم منصور 23 عاماً من سكان بلدة بدو في القدس المحتلة وعضو حركة حماس، قد تسلل إلى مستوطنة “جفون حدادشا”.

وعثر “منصور” على منزل حارس السجن البالغ من العمر 40 عاماً، واقتحمه وطعنه عدة مرات، كما أحرق جثة أفني الذي أشرف على اعتقاله ، وقام بتعذيبه وآخرين في مشهد يكشف الانتقام في أبهى صوره. شكل مكثف.

وأبقت سلطات الاحتلال الصهيوني على الحادثة سرا لمدة أسبوع تقريبا قبل أن تكشف عن اعتقال “منصور” من أهالي القرية البدوية في محافظة القدس المحتلة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القتيل قضى 17 عاما في السجن، وأن الأسرى المفرج عنهم اتهموه بالتعذيب وسوء المعاملة. عمل ضابطاً في قسم الكلاب في سجن عوفر المتخصص في الاعتداء على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم. ويعتبر استخدام الكلاب إهانة للسجناء لأنها تنهش أجسادهم وتسبب لهم إصابات. علاوة على ذلك، يتم تدنيس زنازينهم المخصصة للصلاة وتناول الطعام، هذا بالإضافة إلى التقارير الحقوقية والتصريحات التي تخرج إلى النور من الأسرى المحررين من غزة حول كيفية استخدام الاحتلال لهذه الكلاب لارتكاب جرائم اغتصاب تحط من الكرامة الإنسانية.

وتأتي العملية بعد ثلاثة أشهر من إطلاق سراح الأسير منصور الذي تعرض للتعذيب وسوء المعاملة في سجون الاحتلال. وتمثل العملية النوعية خطوة مهمة للأمام في عمل المقاومة.

ويعتقد أن العملية هي الأولى من نوعها من حيث طبيعة الاغتيال والقتل المستهدف لضابط مصلحة السجون في منزله. يأتي ذلك فيما أعلن أن مدير سجن النقب ومسؤولي الشاباك تعرضوا لتهديدات بسبب اعتداءاته المتكررة على الأسرى الفلسطينيين.

تم تعبئة جميع موظفي السجن وشعروا بالخوف بعد الهجوم، ودعا بعض مديري السجن إلى توفير الحماية الشخصية على مدار 24 ساعة. وكشف مدير سجن النقب عن تعرضه لتهديدات وتم تشديد حمايته.

وقال أمجد عليان المتخصص في الشؤون العبرية: “هذا حدث غير مسبوق في تاريخنا. وعلى مستوى حراس السجن، ستكون هناك تقارير مختلفة، تختلف عن حسابات المسؤولين الإسرائيليين ، خاصة وزير الأمن “حكومة الاحتلال المتطرفة إيتامار بن غفير”، واعتبر أن قوة العملية وخطورتها تثير العديد من التساؤلات. كيف يمكن أن يتعرف عليه ويحدد موقع منزله ويراقب تواجده ويتغلب على كل الحواجز الأمنية ويقتل شخصاً مدرباً ثم ينسحب ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى