أكدت صحف عالمية وإسرائيلية، أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، يكشف مرة أخرى عزلة إسرائيل الدولية.
وجاء في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القرار يمثل انتكاسة لإسرائيل ويعكس أدنى نقطة في النضال من أجل الشرعية وحشد الدعم الدولي.
وقال المقال إن الإسرائيليين، الذين شعروا بدعم العديد من الدول حول العالم بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، “يستيقظون اليوم، بعد 13 شهرا، ليجدوا بلادهم معزولة ومدانة ومتهمة بارتكاب جرائم حرب”. “.
وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن هناك معارضة قوية في إسرائيل للتقارير التي تتحدث عن مساعي نتنياهو لصياغة مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق سياسية في أحداث 7 أكتوبر 2023 ومنع أي نوع آخر من التحقيق.
وقالت إن خطط نتنياهو أثارت غضب عائلات القتلى في الهجوم والعديد من القادة السياسيين، مؤكدة أن التحقيق الرسمي كان الأكثر فعالية واستقلالية لأن رئيس المحكمة العليا هو الذي يعين أعضاء اللجنة المكلفين به.
ووصفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه تصعيد كبير للإجراءات القانونية ضد إسرائيل على خلفية الحرب على غزة، واعتبرته القرار الأول من نوعه ضد مسؤول مدعوم من الغرب. وبحسب الصحيفة فإن القرار سيعزز الشعور بأن إسرائيل تعيش عزلة دولية متزايدة بسبب سلوكها في الحرب.
وفيما يتعلق بمجاعة غزة، خلص التقرير إلى أن مكونات إنتاج الغذاء في غزة تكاد تكون معدومة، استنادا إلى البيانات الدولية التي تقدر أن 70% من الأراضي الزراعية تضررت، ونفقت 90% من الماشية.
وأشار إلى أن إسرائيل رفضت دائما الاتهامات بأنها تريد جعل أجزاء من قطاع غزة غير صالحة للسكن لأغراض سكنية، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض مع صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي تظهر حجم الدمار الذي خلفته.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الولايات المتحدة أصبحت معزولة بعد استخدامها مرة أخرى حق النقض ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب التقرير، توقع المفاوضون أن تقوم إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بمراجعة موقفها قبل تنصيب إدارة دونالد ترامب التي تدعم إسرائيل بقوة.
