رحبت تونس بالفتوى الصادرة في 19 يوليو/تموز عن محكمة العدل الدولية والتي أقرت بعدم شرعية استمرار وجود سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإخلاء المستوطنات فورا.
وتدعو تونس مجلس الأمن إلى الوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
وجددت تونس في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء التونسية اليوم الأربعاء أن “هذا البيان الصادر عن أعلى سلطة قضائية دولية يظهر خطورة انتهاكات الكيان الإسرائيلي الغاشم للقانون الدولي والحق في .. الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واختبار للمجتمع الدولي مدى التزامه بتكريس مبدأ التفوق وتطبيق قواعده على الجميع دون استثناء ودون انتقائية أو ازدواجية المعايير.
وفي هذا السياق، رأت تونس أن على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في الالتزام بتنفيذ قرار المحكمة بعدم الاعتراف بشرعية الاحتلال وعدم تقديم الدعم لاستمراره، وفقا لما توصلت إليه المحكمة ورأي الجمعية العامة للأمم المتحدة. محكمة. وطالبت الأمم المتحدة ووكالاتها، وعلى رأسها مجلس الأمن، بدورها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من خلال إلزام قوة الاحتلال الإسرائيلي بالاستمرار في احتلالها واستيطانها في كافة الأراضي الفلسطينية، ووقف عملياتها. الجرائم المرتكبة هناك والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جددت تونس دعمها الثابت وغير المشروط لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أرض فلسطين، القدس عاصمة لها. يُشار إلى أن محكمة العدل الدولية خلصت يوم الجمعة الماضي في فتواها إلى أن دولة الاحتلال تمارس التمييز بشكل منهجي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وأن سياسة إسرائيل في تشجيع توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعارض مع اتفاقية جنيف. كما اعترفت هذه المحكمة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال بيان للمتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام سيحيل بشكل عاجل رأي محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة التي طلبت مشورة المحكمة لتقرر كيفية المضي قدما في هذا الشأن.