الخليج

حذر في لبنان.. ولا أفق لحرب غزة

هل انتهت مهمة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين في لبنان؟ هذا هو السؤال الوحيد الذي يطرح في الأروقة الداخلية اليوم منذ تزايد حظوظ المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض.

مهمة هوكشتاين في لبنان، التي تم تجميدها أكثر من مرة، تارة بسبب تأخر رئيس الوزراء اللبناني بنيامين نتنياهو في محاولة كسب الوقت، وتارة أخرى بسبب تعنت حزب الله وراء شروطه ومطالبه، أصبحت اليوم مهددة بالكامل. وسط ترقب لبناني حذر من كافة الأطراف، من… أراد أن تنجح هذه المهمة، ومن كان ينتظر فشل هذه المهمة؟ وبينما تتجه كل الأنظار نحو الرجل، فإن السؤال هو ما إذا كان سيتمكن من إنجاز مهمته خلال الفترة المتبقية للرئيس الأميركي جو بايدن.

وبحسب مصادر دبلوماسية غربية وعربية، فإن مهمة هوشستين تقترب من نهايتها، رغم إعلان وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب نقلاً عن المبعوث الأميركي الذي التقى به مؤخراً في نيويورك والذي قيل له إنه سيلتقي بنتنياهو، وهو وقال المبعوث الأمريكي: إن «مهامه شبه مكتملة، وهو يسير وفق سياسة خطوة بخطوة في تنفيذ القرار». رقم 1701.”

عن أي ظروف يتحدث الرجل؟ هل يمكن أن تنتهي حرب غزة قبل الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل؟ فهل سيكون هناك اتفاق لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار خلال هذه الفترة؟

وتشير المؤشرات المتوفرة إلى أن الحرب لا يمكن أن تتوقف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتشير أيضاً إلى أن الجميع ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية لأن أي اتفاق جذري أصبح مرهوناً بنتائجها.

ونقلاً عن المصادر ذاتها، فإنه ليس من المنطقي أن ينتقل المبعوث الأميركي إلى عواصم القرار في الفترة الحالية، لأنها لن تكون مثمرة.

اللبنانيون، رغم الركود الذي شهدته مهمة هوكشتاين في فترات سابقة، يرون في الرجل عامل تهدئة وربما ضمانة كلما زادت الضغوط على لبنان، ومع انتهاء مهمته في أعقاب انسحاب بايدن من الحملة الرئاسية، بشكل غير مسبوق التصعيد الميداني، الذي طال مؤخراً تل أبيب وخليج إيلات وميناء الحديدة، وهي أهداف اعتبرت محظورة منذ عام 2003 بسبب الاتفاق بين المصالح الأمريكية والإيرانية في المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى البحر الأحمر ينطبق إضافة إلى «المفاوضات الوشيكة والمتعثرة» بشأن غزة، على الجميع البدء بالبحث عن سياسات خارجية جديدة يتم وضعها بالتوازي مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى