وأمام الأزمة الإنسانية في غزة، تشن إسرائيل حربا على الأونروا وتحاصرها من كافة الاتجاهات. وهاجمت مقره وقتلت عدداً من موظفيه. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت حملات عالمية لتشويه سمعتها. ودعا الدول المانحة إلى وقف تمويل الأونروا. وصنفتها إسرائيل مؤخرا منظمة إرهابية.
أبو الغيط يدين إعلان الكنيست الإسرائيلي رفضه إقامة دولة فلسطينية
أبو الغيط: طوكيو شريك مهم وصوت معتدل في القضايا العربية
وفي هذا السياق، أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، واصفا القرار بأنه شكل من أشكال العبث والإفلاس السياسي، فضلا عن إهانة الإنسانية والإنسانية. حقوق العمل على المستوى الدولي .
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط يرى أن القرار يستهدف شرعية الأونروا وسمعتها الدولية وأنه جزء من حملة ممنهجة تقوم بها دولة الاحتلال لتقويض هذا الدور الدولي. وكالة ملتزمة بمساعدة اللاجئين، وتؤكد أن القرار يكشف عن حالة العزلة الشديدة التي تعيشها ويعكس رؤيتها التي تخلو من أي بعد إنساني أو قيمي.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن عدد الأفراد الذين قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وصل إلى 195 شخصا، وأن ما لا يقل عن 35 مبنى تعرض لأضرار جسيمة، بعضها في الضربات المباشرة
من ناحية أخرى، أدى اتهام إسرائيل لموظفي الأونروا بالتورط في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى قيام عدة دول بوقف تمويلها للمنظمة. وتشمل هذه الدول ألمانيا وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة، التي أعلنت تعليق تمويلها للأونروا أو المنح الأخرى، بينما دعت فنلندا إلى إجراء تحقيق مستقل.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه لا يوجد بديل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مضيفا أن الدول الـ 118 التي تدعم الأونروا تعتقد أنه لا غنى عنها في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها إسرائيل. لوقف عملها.
وقال غوتيريش يوم الجمعة في مؤتمر المانحين للأونروا في نيويورك: “ندائي للجميع: احموا الأونروا وموظفيها وتفويضها، بما في ذلك من خلال التمويل. ولكي نكون واضحين: لا يوجد بديل للأونروا”.
وقال غوتيريش: “يتم استهداف الأونروا أيضًا من خلال وسائل أخرى… ويتعرض الموظفون بشكل متزايد لاحتجاجات عنيفة ومعلومات مضللة خبيثة وحملات تعتيم إعلامي”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال البعض ثم ظهرت تقارير عن تعرضهم لسوء المعاملة وحتى للتعذيب”.