العالم

«نتنياهو» يعظ الغضب الشعبى يحرق حكومات الغرب

أثارت كلمة وزير الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي أمس، والتي استمرت نحو ساعة وتضمنت 82 دقيقة من “التصفيق”، انقسامات عميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين، حيث قاطع بعضهم الخطاب احتجاجا على عدم وقف إطلاق النار ووقف إطلاق النار. عدم الالتزام باتفاق إطلاق سراح الرهائن. وأطلق الناس في القاعة صفيراً ورفعوا لافتات ضده. غازل نتنياهو الرئيس السابق دونالد ترامب وشكر الرئيس جو بايدن على استحياء، مرسلا ضمنا رسالة مفادها أن الأسلحة الأميركية التي استخدمها لمهاجمة غزة لم تكن كافية وأنه يبحث عن المزيد. وقوبل الخطاب بانتقادات واسعة، واندلعت مظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وإدانة لحرب الإبادة في مدن حول العالم. كما اتهم نتنياهو المتظاهرين، الذين نظموا احتجاجات كبيرة حول المبنى، بالعمل لصالح إيران، التي ألقى باللوم عليها في عواقب الحرب في غزة. ودعا الولايات المتحدة إلى مواصلة الحرب لحمايتها من السلاح النووي الإيراني. وزعم أنه يشن حرباً بالوكالة، فيما وصف المعارضون الخطاب بأنه مضلل وكاذب وأسوأ من كل شيء. من جهة أخرى، شهد قطاع غزة صباحاً دموياً جديداً، تعالت فيه أصوات الدماء وصرخات المستغيثين ومئات الشهداء في شوارعه، ومشاهد التهجير التي تمزق القلب إلى أبعد الحدود. وذهبت حدود العقل إلى إحصاء عدد الأطفال المبتورة الأطراف بعد أن شددت الجريمة الصهيونية حصارها لما وصفته زورا بالمنطقة الآمنة في مواصي خان يونس.

إن السماح للسفاح الصهيوني بنيامين نتنياهو بإلقاء كلمة أمام الكونجرس لم يلغي تهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، ولم يبرئ نفسه من المجازر التي ارتكبها، ولم تنجح الأكاذيب التي رددها، بل دحضها المحترفون الدوليون التقارير التي كشفت تواطؤ أمريكا في الترويج للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. واعتبرت الأوساط السياسية الفلسطينية وحركات المقاومة أن تصفيق عضوة الكونغرس بمثابة فضيحة بسبب مستوى النفاق والمعايير المزدوجة للولايات المتحدة. ورد زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد على الخطاب بالقول: إن “نتنياهو” تحدث بتجرد عن فشل 7 أكتوبر دون أن يتحمل أدنى مسؤولية، مضيفا: “كنا ننتظر أن يقبل الصفقة مسبقا ويعلن استعادة الأسرى”. لقد قتلوا، لكنه لم يقتل.

وأكد أنه كان من الأفضل له البقاء هنا ومتابعة ملف الأسرى بدلاً من القيام بهذه المراجعة. دعت لجنة أهالي المختطفين، التي تواصل مظاهراتها الحاشدة في مستعمرات الداخل الفلسطيني المحتل، إلى اجتماع عاجل مع الفريق المفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى