هل تسحب القاهرة سفيرها من تل أبيب ؟
ووسط توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية، أفادت وسائل إعلام عبرية أن القاهرة هددت بتقييد العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب وسحب سفيرها مع استمرار الاحتلال في عملياته العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية على الحدود المصرية. لكن مصدر مصري أكد لـ«بوابة البلد» أنه لا توجد خطط حتى الآن لتقليص العلاقات أو سحب السفير المصري من إسرائيل.
وقال المصدر إن وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتادت منذ أحداث 7 أكتوبر على نشر مثل هذه الأخبار، مؤكدا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل وصلت إلى مستوى من التوتر لم تشهده منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979 ولم يعد يحدث.
وأكد أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفح وفشل اللقاءات الأمنية وتبادل الزيارات الإسرائيلية مع القاهرة بشأن أزمة غزة وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، زادت من حدة التوتر.
وتحدث المصدر عن اجتماع رباعي سيعقد في روما غدا (الأحد) بحضور وفود من مصر وأمريكا وقطر وإسرائيل، كاشفا أن القاهرة أصرت قبل الإعلان عن الاجتماع على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من رفح. المنطقة الحدودية من الجانب الفلسطيني. واعتبر أن هذا الأمر ربما زاد من التكهنات في وسائل الإعلام العبرية بأن مصر تدرس سحب سفيرها من إسرائيل، نظرا لرغبة تل أبيب في فرض واقع سياسي جديد على المعبر الحدودي، وهو ما ترفضه القاهرة تماما وتمنع أيضا دخول أي شاحنات بسببه. تواجد القوات الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أعرب نائب وزير الخارجية المصري السابق السفير رخا أحمد حسن، عن إمكانية سحب السفير المصري من تل أبيب في ظل الضغوط الشعبية بسبب عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات المبرمة مع مصر و عودته من تل أبيب وبعد الانسحاب من غزة عام 2017، استعادت الدولة السيطرة على رفح ومحور فيلادلفيا. وفي عام 2005، تم التوقيع على اتفاقية أخرى تسمى “اتفاقية العبور”، والتي تنص على أن تتم إدارة معبر رفح الحدودي من قبل مصر وفلسطين تحت إشراف الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، من الناحية القانونية، لم تعد لإسرائيل أي علاقة مع معبر رفح الحدودي، ومن الناحية الأمنية، فإن ما تفعله إسرائيل حاليا في رفح يهدد الأمن القومي للمنطقة بأكملها.