نهاية «شهر العسل» بين عمال بريطانيا واليمين المتطرف
يبدو أن شهر العسل بين حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء السير كير ستارمر والناخبين البريطانيين قد انتهى قبل الأوان. ووقعت مظاهرات وأعمال شغب واشتباكات مع الشرطة في عدة مدن في إنجلترا. وامتدت الاضطرابات من بلدة ساوثبورت، حيث تعرض ثلاثة أطفال للطعن يوم الاثنين الماضي، إلى مدن لندن وهاتلبول ومانشستر وألدرشوت. وقال زعماء مسلمون ومدافعون عن طالبي اللجوء السياسي إنهم يشعرون بقلق متزايد بعد استهداف المساجد والمنازل المخصصة لطالبي اللجوء. واتسع نطاق الخوف والعنف مع توسع مواقع التواصل الاجتماعي في تحليل أسباب العنف، خاصة عدم وضوح هوية الشخص الذي طعن الأطفال. واضطرت الحكومة البريطانية، أمس، إلى الكشف عن هوية مرتكب الجريمة، الذي قيل إنه يبلغ من العمر 17 عامًا، وأنه ولد في كارديف لأبوين روانديين. وبما أنه أقل من 18 عامًا قانونيًا، لم تتمكن وسائل الإعلام من الكشف عن اسمه وهويته. وقتل ثلاثة أطفال في عملية الطعن. والجاني متهم بمحاولة قتل عشرة أطفال آخرين. وقالت شركة "موسك سيكيوريتي"، التي تقدم المشورة للزعماء المسلمين بشأن حماية مساجدهم وأفرادهم، إنها تلقت طلبات من أكثر من 100 مسجد في الأيام الأخيرة لتقديم المساعدة. وذكرت صحيفة الغارديان، أمس (السبت)، أنها اطلعت على تفاصيل خطط اليمين المتطرف لتنظيم 19 مظاهرة في مدن في أنحاء إنجلترا.