الخليج

مؤتمر وزراء الأوقاف: 8 توصيات لتصحيح الخطاب الديني

بمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء المجامع الإسلامية من 62 دولة، اختتم اليوم المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ( الاثنين) في مكة المكرمة بعنوان “دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الاعتدال وترسيخ قيم الاعتدال”.

وأشاد المؤتمر في بيانه الختامي الذي صدر أمس بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لخدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوسطية والاعتدال، وأشاد بجهود الدول الأعضاء. بالتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية ونتطلع إلى المزيد من التبرعات لخدمة الشؤون الإسلامية.

وجدد الإعلان الموقف الثابت من القضية الفلسطينية العادلة بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وحمايته من الاعتداءات الغاشمة، والوقوف إلى جانبه في محاكماته وإنهاء معاناته.

وأصدر المؤتمر 8 توصيات ركزت على تعزيز الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال، وتصحيح فهم الخطاب الديني، ومكافحة التعصب والتطرف والانحطاط وموجات الإلحاد، ومسؤولية وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارات الدينية والإفتاء والنشر. المشايخ في ترسيخ هذا المنهج من خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة، فضلا عن تكثيف البرمجيات فيه.

وشددت التوصيات على ضرورة ضبط الفتوى وفق نصوص الشرع، بما يحقق المصالح، ويمنع الفساد، ويواكب تطورات العصر وكوارثه، ويراعي احتياجات المجتمع، مع مواكبة مستجدات العصر. – الفتاوى الصادرة في البلاد من غير الجهات الرسمية والمجامع العلمية المعتمدة.

ودعت التوصيات إلى زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في المؤتمر في مجال الشؤون الإسلامية، فضلا عن تعزيز العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية.

ودعت إلى تطوير برامج محددة؛ تعزيز قيم التسامح والتعايش والوقاية والعلاج تهدف إلى حماية المجتمعات من آفات الطائفية والعنف على أساس الدين أو العرق وتعزيز المواطنة ووحدة الطبقة ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة وتعزيز الاختلاف لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الإسلامية.

وأوصى المشاركون بمواصلة العمل على تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في بناء وصيانة المساجد، وزيادة كفاءة العاملين بها، واستخدام كافة المهارات والتقنيات الحديثة لإبراز رسالة المسجد السامية. أما عاطفيا ومعنويا فكانت التوصية السابعة هي استخدام وسائل الإعلام ووسائل الاتصال لخدمة رسالة الإسلام السمحة وقيمه الحضارية.

وخلصت التوصيات إلى التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال المؤسسات وتفعيل دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتوعية أفراد المجتمع ومؤسساته بأهميتها وتأثيرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.

صورة1×××

تحذير من الفرقة

وأعرب المشاركون في المؤتمر عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الرعاية والاهتمام بالمسلمين عامة، كما ثمنوا العمل المبارك الذي تقوم به قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. كما تقدم المسلمون بالشكر إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على تنظيم هذا المؤتمر الإسلامي وقيادتهم المتميزة، وشكروا أعضاء المجلس على جهودهم والتزامهم لإنجاح المؤتمر.

وشدد المؤتمر على ضرورة الحفاظ على الجماعة ووحدة الطبقات وتوحيد الكلمة باعتبارها من أعظم أسس الإسلام، وحذر من كل ما يؤدي إلى الفرقة والتمرد على جماعة المسلمين وأتباعهم. الأئمة، لما في ذلك من المنكرات العظيمة، من سفك الدماء، واستباحة الأموال، وانتهاك الحرمات، والتحريض على الطائفية.

وشدد المؤتمر على أهمية حماية القيم الأخلاقية والأسرية في المجتمعات ورفض أية محاولات لفرض مفاهيم اجتماعية دخيلة أو غيرها من الصور المزعومة للأسرة التي تتعارض مع الطبيعة الطبيعية التي خلق الله تعالى الإنسان عليها.

وشدد على ضرورة التصدي لخطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وتطوير برامج ورؤى ثقافية مستقبلية لمكافحة تشويه صورة الإسلام والتحريض على العنف على أساس الدين أو العرق. وفي هذا السياق، رحب المؤتمر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن “تدابير مكافحة الإسلاموفوبيا” وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة “الإسلاموفوبيا”.

2×××

خطورة الفتوى بغير علم

وتضمن المؤتمر 10 جلسات، شارك فيها عدد من الوزراء والعلماء الكرام، وهي: تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الاعتدال وترسيخ قيم الاعتدال، فضلا عن مكافحة تطورات التطرف، التعصب والإرهاب، وأهمية حماية المنصات من خطاب الكراهية والتطرف وقيم التسامح والتعايش وكراهية المسلمين، ودور المؤسسات في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وصناديق الوقف ودورها الاستثماري التنموي.

واستعرض المؤتمر التجارب التي عرضتها وزارتا الشؤون الإسلامية والأوقاف حول المواصفات الفنية والمعمارية في بناء وصيانة المساجد وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المخصصة لهم، كما استعرض المؤتمر مدى خطورة ذلك. إصدار الفتاوى دون علم أو تخصص، وأثر انحرافهم عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي، ووسائل الاتصال الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف للاستفادة منها ومخاطره، الأخطار التي تمنع الإلحاد وسبل مواجهته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى