بقيمة 55 مليار جنيه.. المركزي المصري يطرح أذون خزانة و«المالية» تقلص السيولة المقبولة
يطرح البنك المركزي المصري، الخميس المقبل، مناقصة لأذون الخزانة نيابة عن وزارة المالية لسحب سيولة بقيمة 55 مليار جنيه لتمويل الإنفاق في الموازنة العامة.
وقال البنك المركزي على موقعه الرسمي، إن أذون الخزانة المقرر طرحها يوم الخميس 8 أغسطس، مقسمة إلى آجال استحقاق: 182 يومًا، للشريحة المستهدفة تقدر بـ 30 مليار جنيه، وأجل الاستحقاق المستهدف جمع 25 مليار جنيه في 364 أيام.
أما بالنسبة لأسعار الفائدة على أذون الخزانة، فإن الخزانة مستمرة في زيادة متوسط العائد على أذون الخزانة حتى مع خفض العروض المقبولة لدى البنوك والمؤسسات، وهو ما يرى مصرفيون تحدثوا سابقا مع «الأسبوع» أنه يخدم المنطق لمواكبة الأحداث حتى وتبدأ دورة التيسير عالميًا، وبالتالي، من أجل التسهيل، جذب التدفق النقدي بالجنيه بتكلفة منخفضة للحكومة.
وتبدو تحليلات المصرفيين واضحة في المناقصة الأخيرة التي طرحها البنك المركزي المصري، أمس الأحد، والتي عرضت فيها وزارة المالية أذون خزانة بآجال استحقاق 91 و273 يوما، بهدف تحصيل 60 مليار جنيه، لكن الوزارة ذهبت بحولها فقط 23 مليار جنيه من المناقصة.
وبحسب بيانات موقع البنك المركزي، تلقت الخزانة 303 طلبات من مؤسسات وبنوك بقيمة إجمالية تزيد عن 61 مليار جنيه لأذونات لأجل 91 يوما، مع تطلع المستثمرين لزيادة متوسط العائد إلى 28.735%. لكن «المالية» اكتفت بزيادة متوسط نسبة الاستجابة حتى 27.66% لتقبل 247 طلباً بقيمة 22.55 مليار جنيه.
أما بالنسبة لأذونات الخزينة التي يبلغ أجل استحقاقها 273 يوما، فقد قبلت الخزينة 15 طلب شراء فقط من إجمالي 57 طلبا (بقيمة 28.36 مليار روبية هندية) مقدمة من بنوك ومؤسسات بقيمة 465 مليون روبية هندية فيما كان الهدف هو المبالغ المجمعة من خلال الإصدار من الفواتير تصل قيمتها إلى 25 مليار جنيه مصري، أي أن المالية وافقت على 1.86% فقط من المبالغ المقدمة.
وطالب المستثمرون في السندات الحكومية التي يبلغ أجل استحقاقها 273 يوما بزيادة متوسط العائد إلى 29.66%، في حين رفعت الخزانة متوسط العائد إلى 26.96%.
وارتفع متوسط العائد على السندات الحكومية إلى أكثر من 30% في مارس من العام الماضي قبل أن ينخفض مرة أخرى مقارنة بأبريل من العام الماضي.
يُشار إلى أن أذون الخزانة هي إحدى سندات الدين العام التي تستخدم لسداد عجز الموازنة العامة للدولة، والذي ينشأ نتيجة ارتفاع الإنفاق مقارنة بالإيرادات. يتم تقديمها بفترات 3 و 6 و 9 و 12 شهرًا. وتبدأ عملية الشراء من أول 25000 جنيه مصري.
وتتوقع وزارة الخزانة إصدار أذون وسندات خزانة في السنة المالية 2024-2025، مما يوفر لها أكثر من 2 تريليون جنيه مصري.
دولار
ومنذ بدء التعاملات هذا الأسبوع، تأثرت سوق الأسهم المصرية بالأوضاع الاقتصادية العالمية، لاسيما المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى أعلى مستوى له منذ مارس الماضي عند 49.50. الجنيه، مع اندفاع المستثمرين الأجانب لبيع أذون الخزانة الصادرة بالجنيه المصري. وتم تحويل العائدات إلى دولارات، مما كان له تأثير كبير على سعر الصرف.