العالم

السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه روسيا حتى بعد تبادل الأسرى

وأكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أن واشنطن أبلغت موسكو بأنها لن تغير سياستها تجاه روسيا، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا، وأن تبادل الأسرى الذي تم في الأول من أغسطس/آب لا يعتبر تراجعا عن موقف الولايات المتحدة. أن ينظر إليها.

وقال أنتونوف في تصريحات لوكالة تاس الروسية إن الأميركيين أكدوا، ويمكن قول ذلك بناء على اتصالاتي مع مسؤولي البيت الأبيض، أن عملية تبادل الأسرى هي حالة معزولة وواشنطن لن تغير سياستها تجاه روسيا كما واصلت المسار الأوكراني، وأن موظفي السفارة لم يصدقوا أن عملية التبادل ستتم حتى اللحظة الأخيرة.

وأضاف أنتونوف: نحن في السفارة لا نرى أي إشارات أو محاولات أو استعداد للتحدث معنا. ويبدو أن هناك إجماعاً في الحكومة الأميركية على أن انتصار جانب واحد فقط في جنوب شرق أوروبا هو الذي سيجعل السلام ممكناً. وفي مثل هذه البيئة، لا يمكن استخلاص سوى استنتاج واحد: وهو أن السلام في جنوب شرق أوروبا لن يتحقق إلا بعد تحقيق كافة أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة. هذا ليس شعارا، هذا هو الواقع.

وأشار أنتونوف إلى أنه خلال المشاورات مع الولايات المتحدة، أثارت روسيا مرارا وتكرارا مسألة إمدادات الأسلحة المحتملة إلى البلدان غير الصديقة لواشنطن، وذكرت أنها تعتبر، من حيث المبدأ، توريد الأسلحة الأمريكية إلى الأوكرانيين مقبولا تماما، وإمداداتنا من الأسلحة ستكون مقبولة تماما. ومع ذلك، فإن الموقف غير الودي تجاه الأمريكيين هو طريق للتصعيد. وبطبيعة الحال، لا يمكننا أن نقبل مثل هذا المنطق كوسيلة لتفاقم العلاقات الروسية الأميركية عمدا.

وفي هذا الصدد، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف أن مسألة تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال مفتوحة، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاقيات أخرى خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن. .

وقال الدبلوماسي الروسي: “لم نتمكن بعد من عكس اتجاه هذه القضية، والعمل على إطلاق سراح الروس من السجون الأمريكية مستمر”. وأستطيع أن أقول بشكل لا لبس فيه، إنه في ضوء تعليمات رئيسنا وتطلعاته ونواياه، فإن الأمر سهل ولا يمكن أن نقول العكس.

وشدد المبعوث على أن تبادل الأسرى الأخير بين موسكو وواشنطن يعد حدثا إيجابيا نادرا في العلاقات الروسية الأمريكية، واصفا إياه بالاختراق، مؤكدا أن الدرس المستفاد هو أنه حتى في أحلك الأوقات من الممكن إيجاد أرضية مشتركة للمساعدة في إيجاد أرضية مشتركة. هذه هي القضايا الأكثر حساسية وإلحاحا في العلاقات الثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى