مهددات غاباتنا الخضراء
ويظل التسويق السياحي فنًا لا غنى عنه، بعناصر يعرضها المسوق على المنصات بعد إنشائها. ونظراً لرؤية المملكة لزيادة قدرة ومستوى السياحة الداخلية، فإن هناك من ببراعة فنية وذوق للتسويق في الخارج، يروجون لما لديهم على ما لدينا، وهم يعلمون أن لدينا وما فقدناه وأننا قد فقدنا. ماذا تبقى. يمكن الحفاظ عليها.
لا شك أن مقومات السياحة طبيعية في بعض مناطقنا، وما زال بعضها يتمتع بالعذرية الفطرية الأولى التي لا دخل للإنسان فيها ولا مزية. التضاريس المغرية للسفر والمناخ المعتدل هدية من الرحمن، ولا يمكن لأي مسؤول أن يدرجها في قائمة إنجازاته.
وفي كل الأحوال، ربما تكون إدارات التنمية، عن غير قصد، متواطئة أو متواطئة مع اتجاه غير مرغوب فيه لفتح الطرق داخل المتنزهات وإقامة المباني الخرسانية بأعداد زائدة، مما ساهم في كشف جذور الأشجار المعمرة شديدة الحساسية لأي شيء. غير طبيعي. يفكر السائح بشكل أقل في الشقق والفنادق والمطاعم في المتنزهات الطبيعية ويفكر أكثر في الظل الخصب والربيع أو الشلال.
وربما إذا لم يثبت الوعي بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي وإبقائه كما هو وتجريم كل ما من شأنه إتلاف التربة؛ وسنحزن قريباً على فقدان آلاف الأشجار التي عاشت لمئات السنين، ورؤية المملكة تسعى إلى الحفاظ عليها.
ليس من السهل استبدال أشجار العرعر والزيتون البرية المجففة، أو تلك التي جفت بسبب ما يسميه البعض التنمية، ومن الحكمة معالجة الوضع حيث تمنع البيئة إزالة الغابات والصيد الجائر والبعض بدونها يندفع إلى التخطيط ل فتح الطرق وكشف جذور الأشجار العزيزة على الوطن. مما يتعارض مع أهداف وخطط المملكة الخضراء.