«الجارديان»: إيران عازمة على معاقبة إسرائيل لتورطها في اغتيال إسماعيل هنية
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن إيران عازمة على معاقبة إسرائيل على تورطها في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، خلال زيارة لطهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان. الأسبوع الماضي.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة، وشارك في تأليفه باتريك وينتور وبيثان ماكيرنان، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفراء الأجانب المعتمدين في طهران لإبلاغهم أن الجانب الإيراني يعتبر أن من واجب دعم إسرائيل معاقبة مخالفي القانون. منتهي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفس المعنى خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، أعلن فيه أن الرد الإيراني يعتبر حتميا، مشيرا إلى أن بلاده لا تريد زعزعة استقرار المنطقة، لكن هذا الهدف لم يتحقق بعد. تتم معاقبة المهاجم ويتم ردع النظام الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، دعا الكنعاني الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم إسرائيل، مؤكدا أن المجتمع الدولي فشل في حماية الاستقرار الإقليمي.
وأضاف المقال أن إيران طلبت عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية غدا الأربعاء للضغط على الدول العربية لتبني موقفها ودعم مداولاتها، لافتا إلى أن هناك العديد من زعماء الدول العربية في منطقة الخليج، يدين الممارسات الإسرائيلية، لكنه يدعو في الوقت نفسه إيران إلى ضبط النفس ويقول إن الجانب الإسرائيلي أكد أنه مستعد لصد أي هجوم إيراني بعد لهجة التهديدات الإيرانية وتصاعدت أمس الاثنين.
وأشار المقال إلى الجهود الأمريكية لاحتواء الوضع، كما سلط الضوء على الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن أمس مع فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض، والذي أعقبه تصريحات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن قال فيها إنه شدد على ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد. لكنه أشار إلى أنه يتوقع أن تشن إيران هجمات متعددة على إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه يبذل جهودًا دبلوماسية على مدار الساعة لخفض التوترات، ودعا جميع الأطراف إلى كسر دائرة العنف المفرغة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وخلص المقال إلى أن مقتل هنية سيلقي بظلاله السلبية على الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.