مع استمرار الطلاب في بنجلاديش في الاحتجاج للمطالبة بتشكيل حكومة مؤقتة عقب استقالة الشيخة حسينة وهروبها إلى الهند، أعلن رئيس بنجلاديش محمد شهاب الدين اليوم (الثلاثاء) حل البرلمان الذي تم تشكيله بعد انتخابات عامة متنازع عليها، جرت. في 7 يناير من العام الماضي.
وقالت ناهد إسلام (أحد قادة الحركة الاحتجاجية الطلابية) إنهم يريدون حكومة مؤقتة جديدة برئاسة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس، وشددت على أن أي حكومة غير تلك التي أوصينا بها لن تكون مقبولة.
ورغم أن البلاد أصبحت الآن تحت سيطرة الجيش، أعلن قادة الاحتجاج معارضتهم لحكومة يدعمها الجيش، مؤكدين: “لن نقبل بحكومة يدعمها أو يقودها الجيش”، تحسبا لاجتماع مرتقب مع قائد الجيش في وقت ما. ليعلنوا اليوم عزمهم الدفع لتعيين محمد يونس (84 عاما) رئيسا للحكومة المؤقتة.
وتعهد قادة الاحتجاج الطلابي بالكشف عن المزيد من الأسماء للحكومة وسيكون من الصعب على القادة الحاليين تجاهل قراراتهم، معربين عن غضبهم من احتضان الهند لرئيس الوزراء المستقيل.
فاز يونس (84 عاما) وبنك جرامين الذي أسسه بجائزة نوبل للسلام عام 2006 لجهوده في انتشال ملايين الأشخاص من الفقر من خلال تقديم قروض صغيرة تقل قيمتها عن 100 دولار للفقراء في المناطق الريفية في بنجلاديش، لكن محكمة محلية وجهت إليه اتهامات. في يناير/كانون الثاني الماضي، رغم أنه نفى تلك الاتهامات. ويعيش حاليا في العاصمة الفرنسية باريس.
ووصف يونس استقالة حسينة بأنها “اليوم الثاني لتحرير” البلاد بعد حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وقد رحبت الولايات المتحدة بإعلان الجيش عن تشكيل حكومة مؤقتة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: “إنه حكومة بلاده”.
