اخبار مصر

عقب محاولة قتله.. بلاغ للنائب العام في واقعة الاعتداء على طبيب بمستشفى العبور بكفر الشيخ

تقدمت النقابة العامة للأطباء إلى النيابة العامة ببلاغ حول واقعة الاعتداء ومحاولة القتل على استشاري الطب الباطني ومقرر لجنة الفيروسات بمستشفى العبور بكفر الشيخ د. مصطفى مختار الشناوي، قبل أن يستدعي مريض وزوجة ابنه أشخاصًا من الخارج، اعتدوا على الطبيب وحاولوا قتله، مما أدى إلى… إصابته بكسر في كتفه الأيمن، مما تطلب جراحة إضافية و كان لا بد من تثبيته بمسامير، وتلف في الأربطة، وأصابع مكسورة، وكسر في إحدى قدميه.

تعود تفاصيل واقعة الاعتداء على طبيب مستشفى العبور التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي بكفر الشيخ، إلى قيام أحد المرضى بصحبة زوجة ابنه، واستدعى الناس أمام المستشفى، وقاموا جميعا بالاعتداء على الطبيب وحاولوا قتله وتوجيه الشتائم والسب إليه بعد أن اندلعت مشادة كلامية بينهم عندما طلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات اللازمة لتحديد نوع المرض. العلاج الذي سيتلقاه.

وعندما غادر المريض المستشفى ودهسته سيارة، تلقى الطبيب تهديدات بالقتل قائلاً: “سوف تدهس سيارتي وسأعطيك 50 جنية مصري”.

وبعد وصول جميع المتهمين إلى المستشفى واستدعاء زوجة ابن المريض، نصب المتهمون كمينًا متقنًا للطبيب بالمستشفى وفور خروجه من غرفة لجنة الفيروسات طاردوه. قضى عليه وحاول قتله أمام المستفيدين، مما أثار حالة من الذعر بين المرضى وعطل سير العمل في المستشفى ومنع الأطباء من القيام بعملهم وإعطاء الدواء للمرضى الصيدلية، والذي تسبب فيه وتم توثيقه في الموقع بواسطة كاميرات المراقبة.

وعندما توجه الطبيب إلى الشرطة لتقديم بلاغ بالحادثة، تفاجأ بأن المريض قد قدم شكوى كيدية ضده. وقد تعرض لضغوط شديدة من قبل الإدارة لتقديم البلاغ، لكنه رفض. كما تم تهديد زوجته أثناء وجودها في مكتب المدعي العام بأنها ستتعرض هي وزوجها للاضطهاد في المنزل وفي العيادة إذا لم ينشروا التقرير.

علماً أن الإصابات التي تعرض لها الطبيب تتطلب علاجاً لا يقل عن ثلاثة أشهر، تليها رحلة أخرى مع العلاج الطبيعي. خلال هذا الوقت، ستتوقف حياة الطبيب تمامًا لأنه لن يتمكن من العمل في المستشفى أو بشكل خاص. كان الطبيب أيضًا يستعد لامتحان الدكتوراه. ولم يتمكن من الدخول لحالته الصحية والكسور في كتفه وأصابعه وكذلك الشقوق في قدمه.

من جانبها، أكدت النقابة العامة للأطباء أنها مستمرة في متابعة حالة الطبيب المصاب للاطمئنان على صحته، وستتوجه صباح الغد إلى النيابة العامة للإبلاغ عن الواقعة وستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمساندته ومساعدته. وضمان الحفاظ على حقوقه، مع التأكيد على ضرورة إنزال أقصى العقوبة على مرتكب الجريمة.

كلف نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي المستشار القانوني للنقابة، ومهمته متابعة سير التحقيق مع المتهم وتقديم كل الدعم القانوني للطبيب لحمايته وحماية حقوقه، وكتابة محضر بعدم الاعتداء على الطبيب. خاصة في ظل الضغوط ومحاولات الابتزاز التي يتعرض لها من قبل عائلة المتهم من أجل التنازل عن الملف.

وشدد نقيب الأطباء على ضرورة قيام وزارة الصحة وكافة جهات الدولة بمسؤوليتها في حماية المستشفيات والمرافق الصحية والأطباء العاملين فيها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة الهمجية.

دكتور. وأشار أسامة عبد الحي إلى أن الاعتداءات المشينة المتكررة على الأطباء ستدفع البقية منهم للهجرة إلى الخارج بحثا عن بيئة عمل آمنة يضمن فيها الطبيب ممارسة حقوقه حتى في حالة الاعتداء، بدلا من مواجهة الضغوط، سوء المعاملة والسجن مع المجرمين.

وشدد على ضرورة اعتبار جريمة الاعتداء على المؤسسات الطبية والعاملين بها جريمة لا تقبل التصالح تحت أي ظرف من الظروف، خاصة أن أحداث الاعتداء تؤدي إلى توقف تقديم الرعاية الطبية للمرضى في المستشفيات، ما قد يؤدي إلى تعرضهم لحالات حرجة. ويؤكد أن هذه الجرائم لا يمكن وقفها دون معاقبة المعتدين بأشد العقوبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى