اقتصاد

خبيرة اقتصاد: فتح حسابات للأجانب غير المقيمين في مصر يعزز من قوة القطاع المصرفي

أكد البنك المركزي المصري على ضرورة فتح حسابات بنكية للأجانب غير المقيمين وتسهيل التعامل معهم مع الاستفادة من الخدمات المصرفية المختلفة.

جاء ذلك بعد أن تلقى البنك المركزي عدة شكاوى بشأن رفض بعض البنوك فتح حسابات بنكية للأجانب غير المقيمين في مصر.

قالت دينا الوقاد، محللة الاقتصاد الكلي، إن قرار البنك المركزي المصري بالسماح للأجانب غير المقيمين بفتح حسابات يساهم بشكل كبير في تحسين الشمول المالي في مصر، كما يتيح هذا القرار لشريحة جديدة من العملاء الاستفادة من الخدمات المصرفية، وذلك تقليص الفجوة المالية والمساعدة على دمج هذه الفئة في النظام المالي الرسمي.

وعن تأثير القرار على موارد النقد الأجنبي، أوردته الوقاد على النحو التالي:

– جذب الاستثمار الأجنبي: إن قدرة الأجانب على فتح حسابات بنكية تسهل وصول واستثمار رأس المال الأجنبي، مما يزيد من تدفق العملات الأجنبية إلى النظام المصرفي المصري.

– تحويلات العاملين بالخارج: من الممكن أن يشجع القرار أيضًا الأجانب العاملين في مصر على تحويل أموالهم من الخارج إلى حسابات البنوك المصرية، مما سيزيد احتياطيات النقد الأجنبي ويوفر السيولة اللازمة لتمويل عمليات التجارة الخارجية.

التأثير على الثقة في القطاع المصرفي

وأشارت إلى أن قرار البنك المركزي يعزز الثقة في القطاع المصرفي المصري من خلال إزالة العقبات أمام العملاء الأجانب، وبالتالي تعزيز سمعة البنوك المصرية على المستوى الدولي وزيادة جاذبية النظام المصرفي كوجهة آمنة وموثوقة للأموال الأجنبية. يصبح.

وأضافت أنه عند تنفيذ هذا القرار، هناك حاجة ملحة للتأكد من أن عمليات العناية الواجبة المتعلقة بفتح الحساب فعالة وقوية لمنع المخاطر المحتملة مثل غسل الأموال.

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية على المدى الطويل، قال محلل الاقتصاد الكلي، إنه من المتوقع أن يساهم القرار في زيادة التدفقات النقدية الأجنبية إلى مصر، مما سيزيد احتياطيات النقد الأجنبي ويساعد في تحسين ميزان المدفوعات. ومن شأن هذا التوسع في القاعدة المصرفية أن يفتح الباب أمام المزيد من الفرص الاستثمارية ويساهم في الاستقرار الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى