اخبار مصر

سامح عسكر: إيران خدعت مخابرات الغرب والموساد وتوقيت الرد يصعب التنبؤ به

وقال الباحث التاريخي والدولي سامح عسكر إنه من الصعب التنبؤ بتوقيت الرد الإيراني في ظل السرية الشديدة والتلاعب الإيراني بمعارضيها. لقد خدعوا جميع أجهزة المخابرات الغربية تقريباً، بما في ذلك الموساد، مضيفين أن الأمر يتعلق بنشر بيانات كاذبة، وهي في حد ذاتها وسائل تحضير لاحقة… وهذه نقاط قوة في خدمة الدقة والقوة الهجومية.

وأوضح عسكر في منشور له على حسابه “X” أن الإيرانيين متقدمون في الفلسفة والشباب هناك يدرسونها في الندوات وأن العلوم الإنسانية لها أهمية كبيرة، بدءا من المدرسة وفي الأسرة، حيث أنها ستحظى باحترام المجتمع .

وتابع أنه في الأسبوعين الماضيين، تعمدت إيران نشر بيانات كاذبة حول بدء الهجوم، مثل تحركات الصواريخ والكتائب والأسلحة، وأجرت مناورات في الغرب والشمال وغيرها، وأصدرت تعليمات لحزب الله للقيام بذلك. ففعل الشيء نفسه وبدأ يتحرك بهذا النمط العسكري الوهمي.

وأوضح أن هذه الخطوات حققت لإيران شيئين، أولا، نشر بيانات كاذبة للعدو مكنته من العمل على مدى أسبوعين، وهو بالضبط ما قصده نصر الله من التأخر في الرد على جزء من رد الفعل، ورأينا عواقب ذلك في الضرر الذي لحق بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب تخفيض تصنيفه الائتماني، وفي حالة الذعر والذعر التي يعاني منها الإسرائيليون الآن، وعلى رأسها القادة والتهديدات المتكررة من غالانت وجنرالات إسرائيل بقتلهم. إن عدم مهاجمة إيران وأن ردها سيكون غير متناسب يستند في المقام الأول إلى مشاعر الخوف والقلق. عندما يخاف الإنسان ويشعر بالضعف، يتعرض للتهديد والشتائم والعنف اللفظي يمينًا ويسارًا.

وأوضح أن الأمر الثاني هو أن هذه الحركات ليست فقط لخداع العدو، بل لاتخاذ وضعية الاستعداد المناسبة التي تسمح له بتوجيه ضربة (قوية ودقيقة). والدليل على ذلك التصريحات المتكررة للقادة الإيرانيين بأن الهجوم سيكون رادعاً قوياً لإسرائيل، وتكررت عبارات الدقة والقوة مراراً وتكراراً في تصريحاتهم.

وأشار إلى أن هذا الاستعداد لا يسمح لهم فقط بتوجيه ضربة قوية ودقيقة، بل يسمح لهم أيضا بالتحكم في المعركة وسلوك إسرائيل بعدها، أي ضمان مبدأ الردع.

وخلص إلى أن هذا تحليل قد يكون صحيحا أو خاطئا، ولكن وفقا لأبحاث متابعته الأخيرة، يمكن القول إن الإيرانيين يكافحون على الأرض ونفسيا، وأن لديهم عقولا خلف الكواليس المبدأ: يجب تحقيق التوازن بين ردع إسرائيل والمصالح الإيرانية والمقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى