ومع بدء الأمم المتحدة إدخال المساعدات إلى السودان عبر معبر أدري على الحدود التشادية، اتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو عدداً من الأطراف الخارجية، لم يسمها، بـ«صب الوقود على النار في السودان». صب”. وشدد على أن هذا الأمر يقلق السودانيين ويجب أن يتوقف.
ودعا بيرييلو إلى وضع حد للقصف العشوائي، وخاصة من قبل قوات الدعم السريع، وأعرب عن أمله في أن تدخل مدونة قواعد السلوك التي وافقت عليها مجموعة التحالف من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان حيز التنفيذ قريبًا وتساعد في وقف الهجمات للحد من القضاء على المدنيين. الانتهاكات والفظائع التي تشهدها البلاد.
وقال المبعوث الأمريكي: “لا توجد أعذار في المستقبل للتهرب من الالتزامات التي تعهد بها الطرفان ولهذا السبب نواصل المحاولة بشكل يومي وأسبوعي لدفع الطرفين إلى الأمام في احترام الاتفاقات التي التقيا بها في عام 2018”. جدة وخارجها، ويؤكدون أن الأمم المتحدة تعمل على تنفيذ وتمديد حظر الأسلحة في دارفور، وفي المستقبل القريب، ستركز على ضمان حصول السكان المعرضين لخطر المجاعة على الغذاء والدواء.
أجرت حكومة السودان محادثات مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في بورتسودان أمس (الجمعة) تناولت القضايا الرئيسية المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى تشاد عبر معبر أدري الحدودي وحذرت من استخدام المساعدات الإنسانية لأغراض اقتصادية أو سياسية. وأكد تمسكه بالاستقلال وعدم استغلاله لأغراض عسكرية.
تجاوزت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان، حاجز الـ500 يوم، وتتسم باستمرار إراقة الدماء ومأساة إنسانية كبيرة وخسائر اقتصادية فادحة، رغم المحاولات المستمرة من قبل أطراف دولية لوقف الحرب أسفرت عن 10 مبادرات . وكان آخرها اجتماع جنيف الذي انعقد منتصف الشهر الجاري (آب/أغسطس) واستمر عشرة أيام.
وتواجه نحو 14 ولاية من ولايات البلاد الـ18، التي يسكنها نحو 48 مليون نسمة، حرباً مستمرة أدت إلى نزوح ملايين السودانيين داخل البلاد أو خارجها. وبحسب منظمة مراقبة الإبادة الجماعية، فإن العدد الفعلي للضحايا المدنيين منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان 2023 قد كلف حتى الآن نحو 150 ألف شخص، بالإضافة إلى الخسائر، بحسب آخر تقديرات الخبير الاقتصادي للأمم المتحدة ووزير المالية السابق إبراهيم الصادق. بدوي، وتتزايد قيمتها إلى أكثر من 600 مليار دولار أمريكي.
